recent
آخر المواضيع

الغلوسي يُحمّل ميراوي مسؤولية أزمة طلبة الطب

 
في الوقت الذي لاحت فيه بوادر انفراج أزمة طلبة الطب والصيدلة التي علقت فيها الدراسة بالمدرجات الجامعية وأوقفت التداريب الميدانية لأزيد من 6 أشهر، ما تزال المؤشرات الحالية تدل على تمطيط زمن الاحتجاجات وإغلاق وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية والتعليم العالي أبواب الحوار أمام الطلبة واللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.

محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب، يرى أن ملف طلبة كلية الطب والصيدلة، وصل إلى الباب المسدود دون وجود أي حلول في الأفق.

وسجل ضمن تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك تحول قضية طلبة كلية الطب والصيدلة إلى أزمة لها تداعيات سلبية على المستقبل، مشيرا إلى أن هذه الأزمة ليست عادية، ما يفرض ضرورة التدخل لنزع فتيلها قبل فوات الآوان.

وأرجع السبب في هذه الأزمة إلى المسؤولين، موضحا أنه لا يمكن لمسؤول بسيرة انتقامية ونزوع مرضي نحو السلطة أن يجد حلا لمشكلة طلبة كلية الطب والصيدلة، وحتى العقوبات التأديبية الصادرة في حق الطلبة لن تشفي غليله لأنه يرى بأنها غير كافية .

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في بداية مشوارهم يجدون أنفسهم خارج الكليات لأشهر طويلة،كما وجدوا أنفسهم أمام مسؤولين لا يعلمون كيف تمكنوا من الاستوزار.

وسجل الحقوقي فشل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، فشلا ذريعا حتى في قيادة جامعة القاضي عياض، موضحا أن هذا الأخير لا يصدق كيف وجد نفسه وزيرا للتعليم العالي ، متسائلا في السياق ذاته من اقترح وزير التعليم العالي للاستوزار؟ .

واعتبر المحامي بهيئة مراكش ضمن التدوينة ذاتها، أن المسؤول الحكومي على وزارة مهمة قام بتشريد الموظفين حينما كان رئيسا لجامعة القاضي عياض وضمنهم نساء نقلهن رغم كل الاستعطاف في إطار مزاجه السلطوي إلى قلعة السراغنة وهنَّ يقطن بمراكش ومضطرات للتنقل كل صباح من مراكش إلى قلعة السراغنة ذهابا وإيابا ولم تفلح كل الوساطات.

وأضاف الحقوقي، أن أعضاء مكتب فرع الجمعية تفاجؤوا من وزير التعليم العالي الذي ضرب موعدا معهم من أجل مناقشة ملف طلبة الطب، وأضاف أن المفاجأة هو أننا حضرنا في الموعد لمناقشة الموضوع من كل جوانبه والبحث في صيغ إيجاد المخارج الممكنة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، إلا أننا للأسف لم نجد الرئيس في الموعد المحدد ودون أي يقدم أي اعتذار أو على الأقل أن تقدم لنا توضيحات حول أسباب تنصله من التزامه الذي قطعه على نفسه .

وأشار إلى الرأي العام أن الطلبة اختاروا الرد على تعنت المسؤولين بمبادرات وطنية وقرروا من خلالها تنظيم حملة وطنية للتبرع بالدم وحملة وأخرى لتنظيف الشواطئ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الرأي العام ينتظر أن يتم تنظيف المهام والمسؤوليات العمومية من المسؤولين.

وتابع: لا اعرف كيف يفكر المسؤولون وعلى رأسهم وزير التعليم العالي والذي يردد بأن باب الحوار مفتوح وفي نفس الوقت يعاقب الطلبة عبر مجالس تأديبية والتي تصدر عقوبات قاسية تصل إلى التوقيف عن الدراسة لسنتين في حق بعض ممثلي الطلبة كما تم حل اللجان التي تمثلهم داخل الكليات .

google-playkhamsatmostaqltradent