أبعد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، تأثير الاضطرابات التي عاشت على وقعها المدرسة العمومية بسبب إضرابات الأساتذة ضد النظام الأساسي على سمعة شهادة البكالوريا، معتبرا أن وزارته تعطي أهمية خاصة لكي تبقى لشهادة البكالوريا المغربية أهميتها وسمعتها على الصعيد الوطني والدولي .
وأضاف بنموسى، الذي كان يتحدث في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة ستكون بنفس المستوى الذي أجريت به خلال السنوات الماضية بفضل تكييف البرنامج المدرسي ومراجعة الإطار المرجعي للتركيز على المواضيع الأساسية، أخذا بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي عرفها القطاع خلال هذا الموسم ، مسجلا أن كل الأساتذة وكل التلاميذ كانوا على علم بهذه الإجراءات .
وصرح المسؤول الوزاري أن هذه الامتحانات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتلاميذ والأسر بما أنها تتويج لمسار التعلم والتحصيل وبما أنها تشكل محطة أساسية للانطلاقة في التعليم العالي ، مشددا على أن الوزراة اشتغلت على عدد من المحاور منها الحرص على ضمان مصداقية وموثوقية امتحانات نيل شهادة البكالوريا على المستوى الوطني أو الدولي وهو ما يساهم في تيسير تسجيل الناجحين في المسالك ما بعد البكالوريا .
وتابع الوزير الذي طوقته احتجاجات رجال ونساء التعليم طوال 3 أشهر متتالية بداية الموسم الدراسي الذي يشرف على الانتهاء أن مستجدات هذه الدورة هي مواصلة اعتماد التكنولوجيا الرقمية لإنتاج وتدبير شهادة البكالوريا وبيانات النقط الخاصة بالناجحين وتضمين رقم البطاقة الوطنية الالكترونية الخاص بالمترشح إلى شهادة البكالوريا ورفع مستوى تأمين أوراق التحرير باعتماد الترميز السري الإلكتروني وتبسيط ورقمنة عملية تسليم مواضيع الامتحانات إلى الأكاديميات .
في نفس الوقت هناك تجنيد لكل الأطراف المعنية لمحاربة ظاهرة الغش بعمليات تحسيسية يسجل بنموسى في عرضه إجراءات وزارته لتنظيم امتحانات البكالوريا لهذه السنة، مشددا على أن هذه العملية تتم بتنسيق مع السلطات الإقليمية والأمنية وبتعبئة شركاء المنظومة والأسر .
واستعرض المسؤول الوزاري إحصائيات مرتبطة بامتحانات البكالوريا لهذه السنة حينما قال إن عدد المترشحين خلال الموسم الدراسي الحالي وصل إلى 493 ألف مترشح 373 ألف منهم من المتمدرسين ، مشيرا إلى أن 87 في المئة منهم من القطاع العمومي وبنسبة 54 في المئة من الإناث .
وعلى مستوى توزيع المترشحين حسب الشعب، لفت ذات الوزير إلى أن هذا العدد يتوزع حسب الشعب إلى 73 في المئة من الشعب العلمية والتقنية و26 المئة من الشعب الأدبية بالإضافة إلى 55 في المئة من المترشحين في المسالك الدولية .
وكشف المتحدث ذاته أنه تم توفير 1833 مركز للامتحانات وهو ما يوازي 28 ألف قاعة للامتحانات ، مضيفا أنه تمت تعبئة 49 ألف إطار مكلف بالتمرير و40 ألف إطار مكلف بتصحيح الامتحانات ، مسجلا إعداد 765 موضوع لدورتي البكالوريا العادية والاستدراكية منها 330 موضوع مكيف للمترشحين في وضعية إعاقة .
وأحال بنموسى على أهم الإجراءات التي اتخدتها وزارته من أجل استدراك الزمن الدراسي المهدور خلال ما يفوق الـ10 أسابيع بسبب إضرابات النظام الأساسي حينما أورد أن دورة هذه السنة تتميز بتكييف البرامج الدراسية أخدا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر وكذلك الأسبوع الإضافي للموسم الدراسي الحالي .
وتابع بنموسى أنه تم إصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بهذه الامتحانات خلال شهر فبراير الماضي استحضارا للظرفية التي عاشها هذا القطاع والتي تحدد مواضيع الاختبارات في ارتباط بالتعلمات الأساس للتلاميذ وفي تناغم مع الوثيقة الخاصة بتكييف البرامج الدراسية .
وعن برامج وزارة التربية الوطنية لإنقاد الموسم الدراسي الحالي، أعاد بنموسى التذكير بأنه تم إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي خلال هذا الموسم مبرزا أنها عملية تواكب التلاميذ لتعزيز المكتسبات الدراسية وتكافؤ الفرص وهمت هذه العملية أكثر من مليوني مستفيد بالأسلاك التعليمية الثلاث .