أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن “عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم 2024 يبلغ ما مجموعه 493.651 مترشحة ومترشحا، منهم 373.374 من المترشحين المتمدرسين و120.277 من المترشحين الأحرار؛ فيما يمثل التعليم المدرسي الخصوصي %13 من مجموع المترشحين المتمدرسين، كما يتوزع مجموع المترشحين حسب الأقطاب والشعب بنسب تبلغ %64 بالشعب العلمية والتقنية و%35 بالشعب الأدبية والأصيلة و1% بالشعب المهنية”.
وبهذه المناسبة قام شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الإثنين، بزيارة إلى مركز الامتحان الثانوية التأهيلية ابن الرومي، بعين عودة بالمديرية الإقليمية الصخيرات تمارة، عاين من خلالها انطلاق اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم 2024.
وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بلاغ لها، أن “هذه الزيارة شكلت فرصة لتفقد سير هذه الامتحانات، التي ستجرى هذه السنة في ظل عدد من المستجدات المتعلقة بتحصين مصداقية وموثوقية شهادة البكالوريا ومواصلة رقمنتها، بالإضافة إلى دعم آليات ضمان الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين”.
وأضاف المصدر ذاته أن “الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا بالنسبة لجميع الشعب انطلقت يومه الإثنين 10 يونيو الجاري وستستمر إلى غاية 13 منه، فيما ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 10 و11و12 و13 يوليوز المقبل”، مردفا بأنه من المقرر الإعلان عن نتائج الدورة العادية يوم 26 يونيو الجاري، على أن تعلن نتائج الدورة الاستدراكية يوم 19 يوليوز.
ولإنجاح هذا الاستحقاق الوطني أكدت الوزارة أنها حرصت على تعبئة مختلف المتدخلين واتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية واللوجستية اللازمة لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف، إذ تم توفير 1.833 مركزا للامتحانات بمجموع قاعات امتحان بلغ 28.549، كما تمت تعبئة 49.000 مكلف بالتمرير، و1.833 ملاحظا، و40.000 مصحح؛ بالإضافة إلى إعداد 765 موضوعا بخصوص الدورتين العادية والاستدراكية، من بينها 333 موضوعا مكيفا للمترشحين في وضعية إعاقة، وكذا إصدار المقرر الوزاري بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا، ووضع رهن إشارة المترشحين الصيغة الإلكترونية لـ”دليل المترشحة والمترشح”، لتمكينهم من الاطلاع على الجوانب القانونية والتنظيمية وكل المستجدات برسم هذه الدورة.
وورد ضمن البلاغ أن “هذا الموسم الدراسي عرف اتخاذ حزمة من الإجراءات التربوية والتنظيمية من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من اكتساب التعلمات الأساس والتحضير الجيد للامتحانات، إذ تمت بلورة خطة وطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، مع تكييف البرامج الدراسية لجميع المستويات، وإصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بالامتحانات الإشهادية”.
وعملت الوزارة أيضا على “إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي، وهي عملية مجانية لفائدة التلميذات والتلاميذ تروم تعزيز وتثبيت المكتسبات الدراسية وتحقيق تكافؤ الفرص. كما تم الحرص على توفير المواكبة النفسية وحصص التحضير الجماعي لفائدة المترشحات والمترشحين، فضلا عن تنظيم عمليات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية للحد من ظاهرة الغش في الامتحانات”.
وذكّرت الوزارة بأن امتحانات البكالوريا تجرى هذه السنة في ظل عدد من المستجدات الهامة، حيث عملت على مواصلة مجهودات رقمنة شهادة البكالوريا، وكذا تحديث الممارسات التنظيمية والعملية المرتبطة بتدبير الامتحانات.
وفي هذا الصدد تم العمل على “بلورة وتدبير منظومة متكاملة للنقل المؤمن لمواضيع امتحانات البكالوريا، بشكل يضمن التأمين الكامل لها، ويعفي الأكاديميات من التنقل من أجل تسلمها”، و”اعتماد صيغة إلكترونية للترميز السري لأوراق التحرير الخاصة بالمترشحين للبكالوريا، ما سيساهم في تقليل احتمال وقوع أخطاء مادية في الترميز السري لأوراق التحرير الخاصة بالمترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا، وبالتالي تعزيز مصداقية وموثوقية النتائج”.
ومن بين ما قامت به وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة “إدراج رقم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية للمترشح(ة) ضمن المعطيات المتضمنة في شهادة البكالوريا، حيث تندرج هذه الخطوة في إطار مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في تدبير المنظومة التربوية، وتحسين الخدمات الإلكترونية لفائدة المترشحين”.
وقالت الوزارة إنها إذ تقدم هذه المعطيات والمستجدات المتعلقة بامتحانات البكالوريا لهذه السنة فإنها تشيد بالمجهودات التي تبذلها هيئة التدريس والأطر التربوية والإدارية في مواكبة التلميذات والتلاميذ طيلة الموسم الدراسي، وخلال هذه المحطة الهامة، كما تثمن الاهتمام والتضحيات التي يقدمها الأمهات والآباء في سبيل توفير الظروف المواتية لتمدرس بناتهم وأبنائهم ومواكبتهم طيلة مسارهم الدراسي، وتقدم الشكر لكل السلطات العمومية والمتدخلين والشركاء في مختلف العمليات المرتبطة بهذا الاستحقاق الوطني، كما تقدر مواكبة الجسم الإعلامي لهذا الاستحقاق، وتدعو الجميع إلى المزيد من التعبئة والانخراط من أجل إنجاح مختلف عمليات هذه الامتحانات.