أظهر استطلاع رأي حديث، أجرته مؤسسة سونيرجيا ، أن الشباب المغربي، يفضل المدرسة الخصوصية عن العمومية، حيث يستمر التعليم الخصوصي في حصد إعجاب وتفضيل المزيد من المواطنين، خاصة فئة الشباب.
وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي شمل عينة ممثلة من مختلف أنحاء المملكة، أن 50 بالمائة من المشاركين يفضلون تسجيل أطفالهم بالمدرسة الخصوصية إذا توفرت لديهم الإمكانيات، مقابل 47 بالمائة يفضلون التعليم العمومي، و3 في المائة فقط لم يحددوا وجهتهم.
وتبرز هذه النتائج، تزايد إقبال المغاربة على التعليم الخاص، خاصة بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و24 سنة. وعبرت نسبة 61 في المائة من الشباب، عن تفضيلها للمدرسة الخصوصية، بينما اختار 27 بالمائة فقط منهم، التعليم العمومي.
أما الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عاما وأكثر فقد فضلوا التعليم العمومي، إذ بلغت نسبتهم 62 في المائة.
ويظهر أن النساء أكثر تفضيلا من الرجال للتعليم الخصوصي، حيث فضلت نسبة 59 في المائة من النساء، القطاع الخاص، مقابل 41 في المائة من الرجال.
أما الأسر الثرية، فتفضل تعليم أبنائها بالمدارس الخاصة، حيث بلغت نسبتها 67 في المائة.
ويبدو أن ما عاشته المدرسة العمومية، من احتقان وتوتر هذه السنة، بسبب اضرابات الأساتذة المتككرة، وغضبهم من النظام الأساسي، وعجز حكومة عزيز أخنوش عن إيجاد حل سريع وحلحلة الأزمة منذ الأشهر الأولى للاحتقان، جعل العديد من المغاربة يفقدون الثقة في المدرسة العمومية.