أيام وينتهي الموسم الدراسي بكل أصنافه، وقبله بأيام احتفل الرباطيون بالعيد الكبير في أجواء ملبدة بغيوم الامتحانات وهواجس العائلات واضطراب حياة الأبناء، يتساوى في ذلك الفقراء والأغنياء، وقد نسوا بهجة العيد وأجلوا فرح العطلة وركزوا على مصير فلذات أكبادهم بعد اجتيازهم صراط الاختبارات التي لا تتسم دائما بالموضوعية والإنصاف وإلا ما فرضت الدورة الاستدراكية بعدها، لانتشال ضحايا سوء حظهم.. هذه المعاناة تعيشها مئات الآلاف من الأسر هنا في عاصمة الثقافة والأنوار والعرفان، لم تجد لها أي عناية عند المنتخبين ليستدركوا من جهتهم نسيان واجب مناقشة مع من يعنيهم الأمر من مصالح حكومية، ماذا بعد امتحان الباكالوريا، وإلى أين ؟
وحتى يكونوا وهذا من واجباتهم منشغلين بمستقبل الناشئة الرباطية، كان عليهم واستثناء دعوة المجلس الجماعي لعقد دورة استثنائية في أواخر هذا الشهر، من أجل دراسة الإمكانيات المتاحة للالتحاق بالتعليم العالي بالنسبة للناجحين أو الناجين من صراط الباكالوريا ، وفي نفس الوقت التداول في مصير الراسبين، وهل أخذ بعين الاعتبار انعكاسات إضراب الأساتذة لمدة 3 أشهر على هذا الرسوب؟ وماذا يقترحون لتفادي أي طرد للراسبين يحرمهم من الدراسة؟ علما أن هذا المجلس الجماعي لن يجتمع اجتماعه العادي إلا في دورة أكتوبر المقبل.
وباختصار، فلا طوق نجاة بين يدي منتخبينا وممثلينا المدافعين عن مصالحنا وحقوقنا لإنقاذ أبنائنا ضحايا الإضرابات في الثانويات وفي كليات الطب.