وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، شكيب بن موسى، مراسلة إلى مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، في شأن تدبير فترة نهاية السنة الدراسية الحالية، وكذا تنظيم مواعد ومواقيت إجراء الامتحانات الإشهادية.
تواريخ نهاية السنة الدراسية
وبحسب ما جاء في المراسلة التي اطلعنا على نسخة منها، فإن هذه العملية تأتي من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من الغلاف الزمني الذي يتيح لهم استكمال البرامج المتعلقة بالمواد الدراسية، طبقا لمضامين الوثيقة المرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية بالنسبة لجميع المستويات، وحرصا على ضمان تحقيق مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين التلميذات والتلاميذ، وكذا تنمية الكفايات المستهدفة من كل مادة دراسية من خلال إتمام المقررات الدراسية .
وبخصوص مواعيد نهاية الموسم الدراسي، أوضت المذكرة، أنه سيتم بتاريخ 29 يونيو، نهاية السنة الدراسية بالنسبة لأقسام السنة السادسة من التعليم الابتدائي، والسنة الثالثة من السلك الثانوي الإعدادي، وفي 6 يوليوز بالنسبة لباقي مستويات سلكي التعليم الابتدائي، والثانوي الإعدادي، وكذا الجذع المشترك، وفي 4 يونيو بالنسبة للسنتين الأولى والثانية من سلك البكالوريا.
الأنشطة التعليمية والتربوية
وبخصوص الإجراءات والترتيبات الممكن اتخاذها في هذا الصدد، دعا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، إلى تخصيص فترة نهاية السنة الدراسية لإنجاز الأنشطة التعليمية والتربوية الضرورية لاستكمال المقررات الدراسية، ولإنجاز الدعم التربوي والأنشطة الموازية، ولتهيء لتلميذات والتلاميذ لاجتياز الامتحانات، وكذا لتحضيرهم للسنة الدراسية المقبلة .
وإلى جانب هذا، طالب شكيب بنموسى، بتعبئة كل الإمكانات المتاحة لاستثمار ما تبقى من الزمن المدرسي لاستكمال مضامين المقرر الدراسي، ولتعزيز وتثبيت التعلمات والمكتسبات الدراسية، وكذا تفعيل الخطة المحلية الخاصة بالاستغلال الأمثل للزمن البيداغوجي المتاح على صعيد كل مؤسسة تعليمية إلى غاية نهاية السنة الدراسية، مع تكثيف حصص الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ الذين هم في حاجة لدعم مكتسباتهم وتعلماتهم، وإبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة، من أجل إتاحة أكبر حيز زمني ممكن لتقديم الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ الراغبين في ذلك.
وشدد المسؤول الحكومي، على ضرورة تشجيع ممارسة الأنشطة التربوية والموازية والرياضية بما ينعكس إيجابا على التلميذات والتلاميذ، ويعزز تفتحهم ويساعدهم على النجاح، وكذا تنظيم حصص لفائدة التلميذات والتلاميذ حول الاستعداد النفسي والمنهجي للامتحانات، مع تحسيسهم بخصوص الغش في الامتحان وعواقبه، مع تخصيص الفترة ما بين آخر فروض المراقبة المستمرة وتاريخ نهاية السنة الدراسية لأنشطة الحياة المدرسية وحصص الدعم التربوي .
تنظيم حفل لتتويج الأعمال والمنجزات
وحثت المذكرة الوزارية، على تنظيم حفل نهاية السنة الدراسية، وتتويج الأعمال والمنجزات المتميزة لتنمية الدافعية لدى مكونات الوسط المدرسي للاجتهاد والتنافس، ولتعزيز إشعاع المؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها.
وبالإضافة إلى هذا، أكدت على أهمية السهر على اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بمواكبة وتتبع عملية تنفيذ الأنشطة التعليمية والتربوية المقررة، إلى غاية المواعد المحددة لنهاية السنة الدراسية، وذلك من خلال مواصلة تقديم الدعم والمواكبة اللازمين للأطر التربوية والإدارية، لتنفيذ الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، وكذا تفعيل كل البنيات والأندية التربوية داخل المؤسسات التعليمية للانخراط في الأنشطة التربوية خلال فترة نهاية السنة، وكذلك من أجل تعويض الأنشطة الصفية بأنشطة أخرى داعمة أو موازية كلما تطلب الأمر ذلك .
وحث بنموسى، هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم، وأطر الإدارة التربوية، على مواكبة وتأطير وتتبع العمليات والأنشطة التربوية الخاصة بنهاية السنة الدراسية، مع ضمان استئناف الدراسة لتلميذات وتلاميذ الجذوع المشتركة بعد امتحانات البكالوريا، إلى جانب تحسيس التلميذات والتلاميذ بضرورة وأهمية المواظبة على الحضور وعدم التغيب .
مد جسور التواصل
وفي نفس السياق، شددت المراسلة، على ضرورة مد جسور التواصل مع الأسر، وتمكين الأمهات والآباء من تتبع مواظبة أبنائهم عبر مختلف وسائل التواصل المتاحة للتواصل الهاتفي والإلكتروني .
ودعا بنموسى، إلى توفير خدمات الدعم الاجتماعي طيلة الفترة المقررة لتقديم هذه الخدمات، ووضع الآليات الضرورية من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية التابعة لها للتتبع والمواكبة، بما في ذلك تنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية، من أجل الوقوف على سير الدراسة وتفعيل الأنشطة التربوية .
ونظرا لما تكتسيه هذه العمليات من أهمية بالغة في التدبير الأمثل للفترة المتبقية من الموسم الدراسي الحالي، وحرصا على تحقيق الأهداف والغايات التعليمية والتربوية المتوخاة منها ، طالب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، بالسهر على اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان استمرار الدراسة بشكل عادي وبصورة فعلية بجميع الأسلاك والمستويات الدراسية، وإنجاز باقي العمليات المرتبطة بنهاية الموسم الدراسي .