أطلقت وزارة التربية التونسية، حملة توعوية لحثّ طلبة البكالوريا (الثانوية العامة) على عدم اللجوء إلى الغش في الامتحانات، في إطار خطّة لمحاربة هذه الظاهرة التي تفاقمت خلال السنوات الماضية ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
ويتقدم أكثر من 140 ألف طالب، يوم الأربعاء، لاجتياز الدورة الأولى من مناظرة البكالوريا، في ظل تساؤلات بشأن عملية تأمين الامتحانات الوطنية ومدى الاستعدادات التي اتخذتها وزارة التربية للتصدي لعمليات الغش.
مادة اعلانية
وقبل أيام من بداية هذه المناظرة التي تحظى باهتمام واسع لدى التونسيين، أطلقت الوزارة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، موجها إلى طلبة البكالوريا، حذّرت فيه من خطورة اللجوء إلى الغش ودعت فيه إلى أهمية احترام قواعد الامتحانات، كما هدّدت بفرض عقوبات على المخالفين تصل إلى منعهم من اجتياز الامتحانات لمدة 5 سنوات وطردهم من جميع المؤسسات التربوية العمومية.
لجان خاصة
وتفرض وزارة التربية الوطنية سنويا إجراءات خاصة لضمان نجاح امتحانات البكالوريا، ومنع محاولات الغش، من بينها اعتماد لجان خاصة مزودة بمعدات للكشف عن الوسائط الإلكترونية والهواتف النقالة داخل مراكز الامتحانات، وتشديد الرقابة على شبكات توزيع المعدات الإلكترونية التي تستعمل في الغش.
ولا زالت ظاهرة الغش في الامتحانات تؤرق المسؤولين في تونس، بسبب تعدد طرقها لا سيما مع التطور التكنولوجي الذي سهلّ هذه العملية، حيث تتكرّر هذه الظاهرة كل عام، رغم الإجراءات المشددة في عملية المراقبة، وإحالة عشرات المتهمين بالغشّ على القضاء خلال السنوات الماضية.
وينص القانون التونسي على معاقبة المترشحين المتورطين في عمليات الغش وذلك بحرمانهم من اجتياز امتحان الباكالوريا من سنة إلى 5 سنوات، ومقاضاة كل مترشح يقع مسكه في وضع متلبس بصدد ممارسة الغش.