ما حدث يوم 29/05/2024 داخل اجتماع اللجنة الإدارية
المتساوية الأعضاء المركزية فئة الثانوي التأهيلي تحديدا، حدث تاريخي لا يجب أن نمر عليه
مرور الكرام، فهو يكشف لماذا ينبغي أن يكون لنا ممثلون مناضلون شرفاء في اللجان
الثنائية، لا يسايرون شطط الإدارة وتعسفها.
الموقف الذي سجله الرفيق محمد كريم عضو اللجنة
المركزية بصفته ممثل النقابة المكافحةfne ، موقف له أهمية كبرى، و يخص قرارا
طائشا ولا قانونيا يتمثل في حرمانهم من الترقية رغم استيفائهم لكل شروطها، حرمان
كان ضحيته تحديدا المناضلون بشكل خاص، أولئك الذين خاضوا إضراب 111 يوم الشهير
للماستريين والمجازين، وكذا مجموعة من نساء و رجال التعليم الذين تعرضوا لظلم
الإدارة وانتهاكاتها لأسباب أخرى بشكل عام.
إن تصدي رفيقنا محمد كريم لهذا الظلم المتمثل في
اقصاء كل من صدرت في حقه عقوبة تاديبية من الترقي بالاختيار في الدرجة، كان سيكون
أعظم تأثيرا لو تبنته كل النقابات الأخرى، ولكن للأسف الشديد هناك من يدعي النضال
في البلاغات والصور، وفي مكاتب الإدارة يستعجل التوقيع بعيون عمياء.
ما قام به رفيقنا في اللجان الثنائية المركزية هو
بداية المعركة، وصرخة مناضل شريف أزالت الغطاء عن المستور وفضحت القرار غير
القانوني الذي عجزت الوزارة عن تبريره بعد مطالبتها بنص قانوني يبرر تعسفها، فاكتفت
بالرد أن الأمر يتعلق بعرف قبل أن يكون للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي
ممثل في اللجان الثنائية المركزية.
المسألة المهمة الثانية التي أثارها موقف رفيقنا
بعدما خذل من الباقي هو أن كل المتضررين بإمكانهم اللجوء إلى القضاء الإداري
لإنصافهم، ما دامت الوزارة لاتملك نصا قانونيا يحمي تصرفها، وإنما أعراف إذلال
وانتقام وتواطؤات لسرقة خبز رجال ونساء القطاع.
فتحية لرفيقنا كريم محمد الذي كان في الموعد، علما أن
باقي النقابات الأخرى قد وقعت محاضر الابتدائي والإعدادي والمتصرفين التربويين رغم
تواجد العديد من الضحايا الذين مورس في حقهم هذا الشطط في هذه الفئات تحديدا.
إن ما جسده رفيقنا، هي مواقف الجامعة الوطنية
للتعليم التوجه الديمقراطي، خصوصا وأن الوزارة تصر على أن يطال هذا الحيف والإقصاء
مستقبلا كل الموقوفين على خلفية الحراك وهم أزيد من 545، إنها تراهن على أولئك
الذين يتجندون في صفوفها للشرح حين تطلب منهم ذلك، وقد وصلت بهم الجرأة بعد شرح
النظام الأساسي الذي أسقطه حراكنا المبارك، لشرح سبب توقيعهم على عقوبة التوبيخ
والإنذار للمناضلين في طنجة تطوان...
ولن أنسى ختاما بكل تأكيد، رفاقنا في نقابة
المبرزين في fne الذين يتصدون بإجماع لهذا الحيف، لأن كل المبرزين
وعوا قوة الوحدة في نقابة مناضلة واحدة دون تشتيت لجهودهم وتبديد لقوتهم، فلانقابة
تشاركهم تمثيل هذه الفئة، وهم أيضا لحد الساعة لم يوقعوا على محاضر إدانة ومعاقبة
رفاقهم بسبب مجالس تأديبية سابقة، إنهم يرفضون تزكية سرقة أجور مناضليهم، وتم
تأجيل الاجتماع الى يوم 3/6/2024 ونتمنى لهم التوفيق بالشكل الذي يوقف هذه العربدة
القانونية التي ترسخت وأصبح مسؤولو وزارتنا يعتبرونها عرفا ملزما.
قاشا كبير