ساءل خالد السطي، عضو مجلس المستشارين عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشأن الأسباب التي حالت دون مشاركة وفد المملكة المغربية في أولمبياد الرياضيات لسنة 2024.
وساءله أيضا بشأن الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها لتطوير الارتقاء بجودة التأطير والإعداد العلمي والقبلي لمثل هذه التظاهرات وفق رؤية استراتيجية واستشرافية .
وأورد السطي في سؤاله الكتابي حول مشاركة التلاميذ المغاربة في أولمبياد الرياضيات، أنه كما جرت العادة خلال السنوات الماضية تم هذه السنة اختيار الفريق الوطني المغربي الذي سيمثل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات بإنجلترا، وقدم التلاميذ المعنيين ومرافقيهم جوازات سفرهم إلى المسؤولين من أجل إعداد تأشيرة السفر .
وتابع: كما نظم تربص اعدادي لهذا الفريق بمدينة بنجرير قبل ثلاث أسابيع من السفر الذي كان مبرمجا يوم 14 يوليوز من الدار البيضاء الى لندن، أي يوم واحد قبل انطلاق المنافسات، لكن التلاميذ فوجئوا بحرمانهم من المشاركة في هذه التظاهرة العلمية الدولية والتي شارك فيها حوالي 125 دولة وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم .
وذكر السطي الوزير، باحتلال المغرب المرتبة 68 من بين 112 دولة مشاركة خلال دورة طوكيو 2023 محسنا ترتيبه بنقطتين مقارنة مع دورة النرويج برسم سنة 2022.
وحرم ستة تلاميذ مغاربة من المشاركة في النسخة الـ65 من هذه المسابقة بسبب تماطل في إعداد تأشيرات خاصة بهم، مما فوت عليهم الفرصة للمنافسة ضمن هذه النسخة التي يسارك بها العديد من الدول.
ويواجه وزير التعليم شكيب بنموسى اتهامات بالتهاون في حق تلاميذ بذلوا جهدا كبيرا للإعداد لهذه المسابقة الدولية، وحرمانهم من فرصة تمثسل المغرب.
وانطلق أولمبياد الرياضيات الدولي 2024(IMO) أمس، في نسخته الـ 65 والذي يقام في المملكة المتحدة خلال الفترة من 15 إلى 21 يوليو الجاري، بمشاركة 125 دولة.
ويمر الطلبة خلال هذه الرحلة بتدريب مكثف، بمعدل يزيد عن 1000 ساعة سنويا محليا ودوليا في المسار العلمي الذي يختاره الطالب، على أيدي نخبة من المدربين المحليين وخبراء أولمبياد دوليين.
ويُعد أولمبياد الرياضيات الدولي من أكثر المسابقات الدولية عراقة وصعوبة، ومحط أنظار الجامعات المرموقة كافة لاستقطاب الطلاب المشاركين فيها، بوصفهم من الأفضل قدرة على تحديد الأنماط، وحل المسائل بشكل منطقي، والتعامل مع علم الإحصاء، ونظرية الاحتمالات، ومجموعات كبيرة من البيانات لرؤية المستقبل.