بيان إلى الرأي العام
على إثر ما نشرته بعض الوسائل الإعلامية، لنصوص تناولت إدراج الامازيغية كلغة أجنبية ضمن مسلك الترجمة عربية-أمازيغية-فرنسية بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، وما صاحب ذلك من مزاعمَ مجانبةٍ للصواب استهدفتْ أساتذة المدرسة، وانسجاما مع روح المسؤولية الوطنية والتاريخية، فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي يجدد تأكيده على ما يلي:
أولا، لم يتم إشراك هيئة الأساتذة ومجلس المؤسسة في هذا المشروع الوطني، بل إن قرار فتح مسلك الأمازيغية اتُّخِذ بشكل انفرادي من طرف مدير المؤسسة وفريقه الإداري، خارجَ الضوابط والقوانين المنظمة لفتح المسالك الجديدة،
ثانيا، يجدد استنكاره، بشدة، اعتبارَ الأمازيغيةِ لغةً أجنبية، وهو ما يُعَدُّ خطأ جسيما، تتحمل مسؤوليته إدارة المؤسسة، بمفردها، التي اعتذَرتْ عن ذلك في بلاغ رسمي تَمَّ تعميمه على وسائل الإعلام، كما يؤكد صحة وسلامة كل من موقف الأساتذة الذين لطالما طالبوا باحترام هياكل المؤسسة، وكذا الإحاطة التي رفعَها الأساتذة إلى اللجنة البيداغوجية عَبْر مُمثِّلتهم في مجلس الجامعة، بتاريخ 10 يوليوز الجاري، والتي أكدت على ضرورة أن يرفق مشروع إحداث هذا المسلك بموافقة مجلس المؤسسة،
ثالثا، إن هيئة الأساتذة ومجلس المؤسسة وكل هياكل مدرسة الملك فهد العليا بطنجة، التي لها باع طويل في مجال الترجمة، لم يَعترِضوا قَطُّ على إدراج اللغة الأمازيغية ضمن العرض البيداغوجي أمام خريجي الجامعات الوطنية، بل إنهم بؤمنون بضرورة تفعيل ترسيمها، لأنها لغة رسمية تنص عليها الإرادة الملكية والشعبية والدستور، بل إن الأمازيغية تُدرَّس بالفعل في مدرستنا، في ماسترات لها وحدات كماستر الصحافة (منذ 2011)، وفي التكوين المستمر الإعلام والترجمة والرياضة (الترجمة من الأمازيغية إلى الإنجليزية، ومن من الأمازيغية إلى الفرنسية، ومن الأمازيغية إلى الإسبانية)،
رابعا، إن الدعوة إلى تأسيس شعبة الدراسات العربية صدرتْ عن قرار صادر عن مجلس الجامعة في يوليوز 2023، كان يروم ضم مجموعة من الأساتذة ممن يدرسون بالعربية، وخلق مسلك الترجمة عربية أمازيغية فرنسية، في أفق تحويل هذه الشعبة إلى شعبة للدراسات العربية والأمازيغية. لكن الأساتذة فوجئوا بإقبار هذا المشروع من طرف إدارة المؤسسة، وإصرارها على إلحاقه بالشعبة الفرنسية أو الإنجليزية، دون إشراك أو استشارة الأساتذة في الموضوع،
خامسا، تستنكر النقابة الوطنية للتعليم العالي، المكتب المحلي، بأشد العبارات، المحاولةَ البائسة التي تهدف إلى توريط أساتذة جامعيين بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة في هذه الكارثة، وإلى تَحمِيلهم مسؤولية ما جرى، علما أن الحقيقة ظهرت إبان الإعلان عن تاريخ إجراء مباراة ولوج المدرسة برسم السنة الجامعية 2024-2025، حين اعتبرته الجهاتُ المسؤولة بمثابة خطأ مادي تم تداركه وتصحيحه في حينه