أججت الزيارة التي نظمتها جمعية مغرب التعايش ، بالتعاون مع مؤسسة شراكة ، التي تتخذ من تل أبيب مقرا لها، بتمويل من الحكومة الألمانية، لـ24 شابا مغربيا إلى إسرائيل بهدف تعزيز العلاقات، حدة التوتر الذي تعرفه الجامعات المغربية، بسبب العلاقات التي تجمع مؤسساتهم مع إسرائيل.
في هذا الصدد، استنكر طلاب جامعة الأخوين بإفران، إقدام طلبة من ذات الجامعة من المشاركة في هذه الزيارة الجماعية، التي أثارت موجة غضب ليس فقط داخل أوساط الجامعة المذكورة، الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وإنما في سائر أرجاء المملكة.
وفي ذات السياق، أطلق طلاب جامعة الأخوين على موقع التغيير ، عريضة إلكترونية ترفض مشاركة طلاب من الجامعة، في زيارة لإسرائيل، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، من جهة، وتطالب بطردهم من الجامعة من جهة أخرى.
واعتبر الموقعون على العريضة، والذين يتزايد عددهم بشكل يومي، أن مشاركة الطلبة المنتسبين لجامعة الأخوين الدولية، في هذا النشاط ، في إطار ما يسمى بـ توطيد العلاقات والتضامن مع إسرائيل بعد هجوم حماس في طوفان الأقصى ، يتعارض مع الأخلاق والقيم التي تعتمد عليها جامعة الأخوية الدولية .
ويرى ذات الطلاب أن زيارة الوفد المغربي لتل أبيب، في ظل هذه الظروف التي تعرفها غرة، هو بمثابة تشويه سمعة جامعة الأخوين، وسمعة كل المغاربة ، داعين باقي زملائهم في نفس الوقت، إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذه الزيارة.
يشار في هذا السياق، أنه خلال زيارة الشباب المغاربة إلى إسرائيل، عقدت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين بارزين، مثل رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحنا، ومئير بن شباط، رئيس معهد الإستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي، ومستشار الأمن القومي سابقا.
كما لاقت مقاطع الفيديو والصور، التي تم التقاطها خلال هذه اللقاءات، مشاركة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرض الأعضاء في الوفد لانتقادات شديدة من قبل نشطاء.