recent
آخر المواضيع

هل يربك تسبيق "أجر يونيو" ترتيبات الموظفين لقضاء العطلة الصيفية؟

Educa24
الصفحة الرئيسية


مع حلول فصل الصيف وبدء العطلة بشكل رسمي بالنسبة لفئات واسعة من تلاميذ المدارس والمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، تتجه الأنظار صوب الوجهات التي ترغب الأسر في قضاء عطلتها الصيفية بها؛ الأمر الذي تواجه فيه العائلات هذه السنة جملة من التحديات، خاصة التي يعيلها موظفو القطاع العام.

كحال العديد من المغاربة، وجد “م.ع”، الموظف بإحدى الإدارات العمومية بالعاصمة الرباط، صعوبة هذه السنة في السفر وقضاء العطلة الصيفية خارج مدينته الأصلية، إذ إن الرجل الذي يعول زوجته و3 أبناء وجد نفسه مضطرا إلى إرجاء السفر حتى دخول شهر غشت المقبل.

وقال الرجل الخمسيني في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “عادة كنا نسافر بعد مرور 10 أيام في شهر يوليوز؛ لكن هذه السنة سنؤجل موضوع السفر حتى الشهر المقبل”، وأضاف: “التقلبات والغلاء أربك التوازن المالي للأسرة وترتيبات عطلة الصيف”.

ومضى الرجل مبينا أن تقديم ومنح أجرة شهر يونيو قبل عيد الأضحى من طرف الحكومة لموظفي القطاع العام أدى إلى “إرباك استعدادنا للسفر وقضاء العطلة الصيفية”، وأكد أن الغلاء الذي شهدته أسعار الأضاحي والغلاء المتواصل بخصوص المواد الأساسية وأسعار الخضر والفواكه أدى إلى “التهام الأجرة”، مقرا بأن غالبية الأسر تعاني بسبب هذا الأمر.

في تعليقه على الموضوع، قال علي القادري، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بطنجة تطوان الحسيمة، إن الوضع بالنسبة للقطاع السياحي شمال البلاد “عادي” والموسم لا يبدأ إلا بعد 15 يوليوز.

وأضاف القادري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الأسر ما زالت “منشغلة بالمباريات والامتحانات التي يجتازها أبناؤها بعد اجتياز الباكالوريا”، معتبرا أن هذه الفئة تمثل شريحة كبيرة من الأسر المغربية وغالبيتهم رجال تعليم.

وأكد المتحدث ذاته أن البطء في تحقيق الرواج السياحي في الأيام الأولى من شهر يوليوز سببه الأساس “ارتفاع الأسعار بصفة عامة، الذي أثر على ميزانيات الأسر التي لم تعد قادرة على الادخار”، مقللا من أهمية إجراء تقديم الأجر قبل العيد وتأثيره على الحركة السياحية خلال يوليوز.

وزاد القادري موضحا: “الأسر التي تسافر لا تعتمد على الأجرة الشهرية في قضاء العطلة، بل تدخر من أجل العملية”، مجددا التأكيد على أن الادخار بصفة عامة تراجع لدى المغاربة، مطالبا بضرورة تفعيل موضوع “شيك العطل” الذي يمكن أن يعطي دفعة قوية للسياحة الداخلية بالمملكة.

من جهة، اعتبر مصطفى أماليك، الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان إجراء تقديم الأجر لموظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى أثر في حركية السياحة الداخلية أم لا، مبرزا أن الموسم لا يبدأ إلا بعد مرور النصف الأول من الشهر الجاري.

وقال أماليك، ضمن تصريح لهسبريس، إن الوضع “عادي ومستقر قبل من بداية العطلة الصيفية بشكل رسمي والتي تظهر علاماتها بعد 15 يوليوز”، مؤكدا أن المغاربة يسافرون فعلا في الصيف؛ ولكن لا يمكن إعطاء أي تقديرات أو توقعات حول الأرقام في الوقت الحالي.

وردا حول سؤال بشأن الحجوزات التي تسجل من طرف الأسر المغربية في الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحية، أفاد أماليك بأن وضع الحجوزات المسجل هو الذي ينطبق على “سائر الأيام وغالبية المغاربة يحجزون في الوقت الأخير، ولا يتعدى عدد الحجوزات المسبقة من طرف السياح الداخليين 10 في المائة”، مؤكدا أن التوقعات متفائلة بشأن الموسم السياحي لهذا العام.

 

google-playkhamsatmostaqltradent