راسلت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، من أجل إلغاء الاقتطاعات من رواتب الموظفين جراء التوقفات الجماعية عن العمل.
وطالبت الوزارة مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، بإعطاء توجيهاته للمصالح المختصة قصد العمل على إلغاء كل الاقتطاعات من رواتب الموظفين المسجلة بالنظام المعلوماتي والتي لم تتم مباشرتها لغاية الآن، والمتعلقة بالتغيبات الجماعية عن العمل، وفق ما توصلت به جريدة مدار21 .
ويأتي قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفق نص البلاغ، من أجل ترسيخ الأجواء الإيجابية التي كرستها مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي التي جسدها اتفاقا 10 و 26 دجنبر 2023 وتوجت باعتماد النظام الأساسي لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية وكللت بتعبئة شاملة لنساء ورجال التعليم سمحت بإنهاء الموسم الدراسي 2024/2023 في ظروف جد إيجابية .
ويفيد البلاغ بأن هذا القرار يأتي أيضا لسعي الوزارة لتعزيز منسوب الثقة مع مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية وكذا مع الشركاء الاجتماعيين لهذه الوزارة في إطار نهج اليد الممدودة التي اعتمدتها الوزارة كخيار أساسي في معالجة قضايا أسرة التربية والتكوين طيلة مسار الحوار الاجتماعي القطاعي.
ولفتت الوزارة إلى أن مصالح مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر التابعة لها ستظل رهن إشارة ىالمصالح المختصة بالقيام بهذا الإجراء من أجل تزويدها باللوائح الكاملة للموظفين المعنيين بالاقتطاعات المذكورة، وكذا بفترات التغيب عن العمل.
وتشير الوزارة إلى أن تفعيل هذا الإجراء من شأنه أن يساهم في استكمال تصفية الأجواء وفي إرساء مناخ اجتماعي سليم ومستقر يساعد على تحقيق التعبئة الشاملة لكافة الأطر التربوية والإدارية والشركاء الاجتماعيين في دينامية الإصلاح.
يذكر أن العديد من الأساتذة، طالهم في وقت سابق قرار الاقتطاع من أجورهم بسبب خوضهم سلسلة إضرابات بشوارع المملكة المغربية، من أجل إسقاط النظام الأساسي والمطالبة برفع أجورهم إلى جانب عدد من المطالب، ما اعتبرته وزارة التربية والوطنية والنعليم الأولي والرياضة تغيبا عن العمل.
وأصر الأسانذة على مقاطعة التدريس والنضال في الشارع العام لأشهر، قبل العودة إلى الأقسام قبيل الامتحانات، بعد تسوية وضعيتهم، وتحقيق مكسب الزيادة في الأجور الذي أعلنت عنه الحكومة في وقت سابق.
وأطفأت الحكومة غضب رجال ونساء التعليم، بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات، وفتح أبواب الحوار الاجتماعي في مناسبات عديدة بين فشلها تارة ونجاعتها تارة أخرى.