طالب المكتب المحلي للمدرسة العليا للأساتذة التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي كلا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبداللطيف ميراوي ورئيس الجامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة فريد الباشا بإعادة النظر في منهجية تدبير المباريات المخصصة للمناصب المالية برسم الموسم الجامعي 2024 2025 وتوقيفها، نظرا لما تطرحه مما وصفته بالشبهات .
وفي بلاغ صادر عن المكتب النقابي، الجمعة 26 يوليوز الجاري، على خلفية اجتماع أعضائه يوم الإثنين 22 يوليوز 2024، خصص حول نقطتين اثنتين: اختلالات في تدبير المناصب المالية لتوظيف أساتذة محاضرين (21) منصبا)، و اختلالات في تدبير ميزانية المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، حمّل المكتب المحلي للنقابة مدير المدرسة المسؤولية الكاملة عن كل القرارات اللاإدارية وغير المعللة والتي لم تستصدر بتشاور مع بنيات وهياكل المؤسسة، منبها بأنه في حال عدم التجاوب مع مطالب المكتب المحلي، مؤكدا اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة والمعمول بها قانونيا.
وطالبت النقابة رئيس الجامعة بالنيابة والوزارة الوصية بالتدخل العاجل لمعالجة الوضعية المتأزمة بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، ورفع ما وصفته بالحيف والظلم وأشكال التشنيع والشطط المتعمد من طرف مدير المؤسسة تجاه الأساتذة، مطالبة بإيفاد لجنة لتقصي ما وصفته بخروقات المدير وتجاوزاته وتدبيره العشوائي في تسيير المؤسسة.
وفي حالة عدم التجاوب مع مطالب المكتب المحلي المشار إليها آنفا، أكد المكتب عزمه اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة والمعمول بها قانونيا، داعيا الأساتذة الباحثين لاتخاذ المزيد من اليقظة والتعبئة، من أجل الدفاع عن تحسين وتطوير التعليم العالي العمومي والبحث العلمي وصون كرامة الأستاذ الباحث، وذلك بالالتفاف حول النقابة الوطنية للتعليم العالى وفق تعبير البلاغ النقابي.
وأوضح البلاغ النقابة أن المكتب المحلي حمّل المدير مسؤولية الاختلالات في تدبير المناصب المالية لتوظيف أساتذة محاضرين (21) منصبا)، والمتمثلة في ما يلي:
عدم التزام المدير بالمساطر الإدارية المعتمدة والأعراف الجامعية التي تقضي بالرجوع إلى مجلس المؤسسة وهياكل الشعب لتسمية
وتحديد وتدبير المناصب المالية؛
وضع هذه المناصب على مقاسات غريبة ومشبوهة عوض توجيهها لسد الخصاص في المواد الموطنة بالشعب، فضلا عن إيثار تخصصات
دون أخرى (مثلا) شعبة الإنجليزية التي تنتمي إليها نائبته المكلفة بالشؤون البيداغوجية (4) مناصب) وشعبة الرياضيات التي تربطه
برئيسها علاقة وطيدة (3) مناصب). وهناك بيئة كبرى في هذا الشان تدل على تورط المدير في الزبونية والمحسوبية. في حين أن
شعبة اللغة العربية التي تعرف توترا مع السيد المدير ونائبته لم يسند إليها أي منصب رغم الخصاص الكبير الذي تعانيه. كما أن شعبية
المعلوميات لم تظفر بدورها بأي منصب رغم حضورها العرضاني في كافة المسالك.
تعيينه لأعضاء لجان المباريات من بعض معارفه وزملائه بالمؤسسة السابقة التي كان يشتغل بها أو من بين زملاء نائبيه
النقطة الثانية: تحميل المدير مسؤولية الاختلالات في تدبير ميزانية المؤسسة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والمتمثلة في ما يلي:
عدم عرض الميزانية بتفاصيلها على أنظار مجلس المؤسسة.
عدم اجتماع لجنة تتبع الميزانية برسم السنة الجارية.
تحصيل مبالغ مالية مهمة من الطلبة نقدا 100 درهم عن كل طالب بسلك الاجازة و 200 درهم عن كل طالب بسلك الماستر) دون إدراجها
في ميزانية المؤسسة وكذا عدم صرفها لفائدة طلبة المؤسسة
الإخفاق في تدبير المال العام المخصص للمؤسسة برسم السنوات المالية الماضية؛ حيث سجلنا ما يلي:
. عدم صرف تعويضات الأساتذة عن الساعات الإضافية.
. عدم صرف تعويضات الأساتذة المتعاونين مع المؤسسة برسم المواسم الثلاثة الأخيرة.
. عدم صرف تعويضات الأساتذة عن التكوين المستمر والتوقيت الميسر، منذ موسم 2021-2022
ومن جهة أخرى سجل المكتب المحلي النقابي ما وصفه بإخفاق المدير في التدبير البيداغوجي لمسالك الإجازة في التربية على جميع المستويات.