recent
آخر المواضيع

رغم الجدل.. 17 ألف أستاذ يشارك في المرحلة الأخيرة من تكوين الإحصاء

 
رغم الجدل المثار حول مشاركة الأساتذة بالإحصاء الذي يتزامن مع الدخول المدرسي، كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن أزيد من 17 ألف و162 من المشاركين في المرحلة الأخيرة من التكوين، من رجال ونساء التعليم.

وبحسب المصدر ذاته، تتوزع نسب المشاركين ما بين 59,3% من حاملي الشهادات والطلبة من بينهم 17% مستواهم الدراسي يعادل أو يفوق البكالوريا زائد خمس سنوات، و31,9%من نساء ورجال التعليم، و5,2% من موظفي الإدارات والمِؤسسات العمومية، بالإضافة إلى 1,5%من موظفي المندوبية السامية للتخطيط و1,8% من العاملين في القطاع الخاص و0,3% من متقاعدي الوظيفة العمومية.

وأفادت المندوبية السامية للتخطيط أن المرحلة الثالثة من التكوين والتي تمتد من 15 إلى غشت الجاري، وتشمل آخر مراحل التكوين قبل تجميع المعطيات لدى الأسر المغربية، والذي من المقرر أن تستمر من 1 إلى 30 شتنبر 2024.

ولفتت مندوبية الحليمي أن العدد الإجمالي للحاضرين لهذه المرحلة التكوينية، بعد تعويض من لم يتمكنوا من الحضور في الموعد المحدد، بلغ 53.800 مشارك من بينهم 18.300باحثة و 23.000باحث و 1.700مراقبة و 9.800 مراقب و200 مشرفة جماعية و800 مشرف جماعي.

وكان عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد دخل في مواجهة مع الأساتذة بعد انتقاده مشاركتهم الواسعة في الإحصاء المرتقب خلال شهر شتنبر المقبل، بسبب تزامن ذلك مع الدخول المدرسي ما سيبب بقاء آلاف التلاميذ المغاربة بدون دراسة مما سيؤثر على الدخول المدرسي.

رئيس أكبر جمعية حقوقية بالمغرب خصص سيلا من التدوينات على صفحته (الفايسبوكية) للموضوع، منتقدا الأساتذة الذين قبلوا الانخراط في العملية وصمت النقابات التعليمية عن الموضوع، ما جعله يتعرض لانتقادات من طرف الأساتذة ومحسوبين على النقابات.

وأفاد عزيز غالي، في اتصال مع جريدة مدار21 ، بأن هذا النقاش جيد وينبغي أن يكون ويستمر، موضحا أن موقفه ليس ضد الأساتذة بل ضد توظيف الدولة للأساتذة في عملية الإحصاء المرتقب خلال شهر يناير المقبل تزامنا مع الدخول المدرسي.

وانتقد عزيز غالي بالمقابل قبول الأساتذة المشاركة في الإحصاء، إضافة إلى النقابات التعليمية التي صمتت إزاء الوضع ولم تخرج بموقف واضح، ما يعد تشجيعا على هذه العملية، مسجلا أن 75 ألف قسم سيكون بدون أستاذ لمدة شهر، موضحا أن هذه المشاركة سيكون لها تأثير على التلاميذ بشكل واضح.

ولفت المتحدث نفسه إلى أن الوزارة منعت أساتذة مدارس الريادة من المشاركة لوعيها بهذا التأثير قائلا: مدارس الريادة عزلوها وولاد الشعب مخلينهم بدون دراسة .

وتابع بأن المشكل الذي يفاقم الوضع هو وجود عطلة بينية في شهر أكتوبر، ما يعني أن المرحلة الأولى لن يدرس التلاميذ، علما أن شهر شتنبر مهم لأنه شهر التقييم لمكتسبات التلاميذ لبناء استراتيجية العمل خلال الموسم الدراسي.

ودافع عزيز غال، في حديثه لجريدة مدار21 على أن الأصوب كان هو اللجوء إلى الاستعانة بالمعطلين أو الطلبة مثل ما يجري في سائر بلدان العالم، وعلى الأقل يوفر للطالب مدخول لمساعدته على الدراسة.

وأردف أنه إذا كان ضروريا مشاركة الأساتذة في الإحصاء، كان عليهم برمجة العملية خلال شهر غشت المتزامنة مع العطلة المدرسية، وليس برمجته تزامنا مع الدخول المدرسي.

google-playkhamsatmostaqltradent