كشفت دراسة جديدة أن الشباب المغاربة الذين لا يعملون ولا يتلقون تعليما أو تدريبا، قد كلفوا الدولة ما يفوق 60 مليار درهم مغربي من حيث تكلفة الفرص الضائعة.
الوضع الحالي للشباب المغربي
وأوضحت الدراسة، التي نشرت على الموقع العلمي الإنجليزي المتخصص tandfonline ، أن الشابات والفتيات المغربيات المنحدرات من القرى والبوادي يشكلن نسبة كبيرة من الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو سوق العمل أو التدريب في المغرب.
وأشارت الدراسة إلى أن التكاليف قصيرة الأمد المرتبطة بالشباب غير المتعلمين أو العاملين أو المتدربين تظل ذات تأثير كبير على مستوى الاندماج الاجتماعي، بالإضافة إلى العبء المادي الذي يثقل كاهل ميزانية الدولة، وهذا يستنزف اعتمادات هامة مخصصة للقطاعات والخدمات الاجتماعية.
الحاجة لتدخلات مستهدفة
وأكدت الدراسة ذاتها، أن المعدل المرتفع للشابات غير الملتحقات بالتعليم أو العمل أو التكوين يبرز الحاجة الملحة لتدخلات مستهدفة وأكثر دقة في هذا المجال، مشيرة إلى أن التكلفة التي يتحملها البلد كبيرة، مما يؤثر على حياة هؤلاء الشباب وأسرهم وكذلك على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وشددت الدراسة على ضرورة معالجة مشكلة الشباب غير المتعلمين أو العاملين أو المتدربين في المغرب، باعتبارها قضية اجتماعية واقتصادية رئيسية، وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات وجمع البيانات لتحديد الحلول الفعالة لهذه المشكلة.