بمشاركة مغربية وشمال إفريقية ودولية متخصصة، صدر دليل حول اللّسانيات الأمازيغية، هو “أكبر وأشمل منشور حول اللسانيات الأمازيغية، يحيط بمختلف تنويعات العاميات الأمازيغية وما يرتبط بها من تنويعات لسانية”.
عن دار النشر الألمانية شبرينغر، صدر باللغة الإنجليزية هذا الدليل في أزيد من 700 صفحة، بإشراف من الأكاديمي المغربي كريم بنسوكاس، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعلي رضا كورنكى، عالم اللسانيات الإيراني الأمريكي. ويروم تزويد الأكاديميين والطلبة بفُهومات للأمازيغية بوصفها ظاهرة لسانية، مع استكشاف لأبعاد متعددة لهذه اللغة، وفحص لمختلف التنويعات الأمازيغية؛ في سبيل “فهم أفضل لمختلف مكونات اللغات شمالِ الإفريقية”.
وتحضر في المرجع الجديد مقاربات متنوعة للأمازيغية؛ من بينها مقاربات فونولوجية، وفونيتيكية، ومورفولوجية، وأخرى تهم بنية اللغة، ودلالية، وسوسيو لغوية، مع مقاربة جانب اللسانيات النفسية، والبعد المعجمي، واللسانيات المقارنة، واللسانيات التاريخية، وتخصص المصطلح.
ويهتم المرجع الجديد بالأمازيغيات، مثل أمازيغية فكيك والقبايلية وأمازيغية صنهاجة وسيوه والأمازيغية المعيارية المغربية وتامازيغت وتاريفيت وتاشلحيت والطوارقية والأمازيغية التونسية وزناكة وغيرها، في مجال جغرافي يشمل موريتانيا والمغرب والجزائر ومالي وتونس وليبيا ومصر، بمشاركات علمية من هذه الدول الناطقة بالأمازيغية ومن المتخصصين فيها من الناطقين بها القاطنين خارج مجالها وإسهامات أكاديميين بارزين في الدراسات الأمازيغية من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوروبا.
ومن الجانب النظري وجانب التصنيف، يَعِدُ هذا المرجع بالتمكين من فهم مكونات “اللغات شمالِ الإفريقية”، عبر تقديم رؤى طيف واسع من وجهات النظر المنتمية إلى مدارس لسانية متعددة، تهتم بتنويعات أمازيغية متعددة، وتضم رؤية عامة تشمل آراء محيّنة للمتخصصين في الأمازيغية عبر العالم.
ويتوجّه هذا الكتاب إلى “دارسي شمال إفريقيا من مختلف التخصصات، بمن فيهم علماء الإناسة واللسانيون وعلماء الاجتماع، وخاصة اللسانيين المهتمين باللغات المهددة والمشتغلين بالتاريخ والدراسات المقارنة بشعبة اللغات الأفرو-آسيوية”.
يذكر أن دار النشر شبرينغر الألمانية تعد من أبرز دور النشر العلمية بالعالم. وصدرت عن هذه الدار بلغات، من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، مراجع؛ من بينها موسوعات ودلائل متخصصة في فروع العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية.