استنكر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين استمرار الاحتقان في كليات الطب والصيدلة، والتي بلغت حد مقاطعة دورات الامتحانات والتداريب السريرية لمدة ثمانية أشهر، محملا المسؤولية الكاملة للطلاب ومسؤولي التعليم العالي والصحة من حيث التكوين والبحث على المستويين السياسي والإداري.
مسارات الحوار العقيمة
ووفقا لبلاغ توصل آش نيوز بنسخة منه، تأسف المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين على مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب وقطاع التعليم العالي شكلا ومضمونا، مستغربا مما أسماه حوار الصم والبكم بين الأطراف المعنية.
انعكاسات الأزمة وآثارها السلبية
ونبه المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إلى خطورة الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها مجموعة من الطلاب والأسر بسبب هذه الأزمة وتداعياتها، مشيرا، في البلاغ نفسه، إلى أن هذه الأزمة تتناقض مع مقتضيات الورش الملكي للدولة الاجتماعية، الذي تعد الحماية الاجتماعية أحد مداخله الأساسية، مما يجعل المواطن ضحية مباشرة لهذه الأزمة.
ولفت المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، إلى أن قضايا التكوين والبحث في كليات الطب والصيدلة والمراكز الاستشفائية هي مدخل أساسي لربح رهانات التنمية بكل مكوناتها ومستوياتها وأوراش الحماية الاجتماعية، وأحد مفاتيح ضمان نجاح المملكة المغربية في الأوراش الكبرى المفتوحة.
تقييم موضوعي
وأكد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، ضرورة أن يعمل طلاب الطب والصيدلة على تقييم موضوعي لما رافق الاحتجاجات من أخطاء كانت من بين أسباب توقف الحوار وانسداد آفاق الوساطات، والانطلاق في كل مسار تفاوضي من منطلق الأخذ والعطاء، وتحليهم بأخلاق المفاوضات الجماعية الممتدة في الزمن.
ووجه المرصد نداء إلى رئيس الحكومة، مناشدا إياه بالتدخل لوضع حد لهذا الاحتقان، إنقاذا للسنة الجامعية وتجاوزا لشبح السنة البيضاء، وذلك بتدارك الدروس والتداريب السريرية خلال شهري شتنبر ونونبر 2024 مع اجتياز دورات الامتحانات