باللغة الفرنسية، صدر، حديثا، عن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء، ضمن سلسلة “أوراش البحث”، كتاب في اللسانيات التاريخية الأمازيغية.
وذكرت ورقة الإصدار الجديد، الصادر في أزيد من 400 صفحة، أنه “أول عمل تركيبي عن اللسانيات التاريخية الأمازيغية”. وركز مؤلفه سالم شاكر، اللساني المختص في الدراسات الأمازيغية، “على العلائق التي تربط بين اللغة والمجتمع، ومن جهة أخرى بين المعجم والثقافة والمجتمع، ومن جهة ثالثة بين عدد من الأنظمة النحوية”.
ووضحت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء أن الحاجة إلى هذا الكتاب تكمن في “كون الدراسات حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين ‘ظلت لفترة طويلة جدا وَصْفِية في الأساس’، كما أن معظم الدارسين المتخصصين في الأمازيغية حصروا عنايتهم في ‘مراعاة التنوع الكبير للهجات وأنماط الكلام الأمازيغي’. أما الدراسات التاريخية، فقد ظلت هامشية لفترة طويلة، ولا يلتفت إليها إلا لماما”.
وسالم شاكر عالم لسانيات جزائري يدرس بفرنسا، ومن أبرز الأسماء الأكاديمية المختصة في الدراسات الأمازيغية. أشرف على “الموسوعة البربرية” لما كان بمعهد اللغات والحضارات الشرقية بباريس الفرنسية، بعد وفاة المؤرخ المختص في تاريخ الأمازيغ غابرييل كامبس وليدِ الجزائر. وقد تبرع شاكر، منذ شهور، بجزء من مكتبته إلى المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.