طرقت التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم باب الديوان الملكي من أجل مناشدة الملك لرفع ما تعتبره شروطا مجحفة في مباراة التعليم، معتبرةً أن هذا القرار يحرم شبابا حاملا لشواهد جامعية من تحقيق حقهم المشروع في خدمة بلدهم ومجتمعهم عبر بوابة التعليم .
استنجاد المتضررين من الشروط المجحفة التي تضعها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي لمباريات ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين تضمنته مراسلة للتنسيقية للملك محمد السادس، واصفين أنفسهم بـ الشباب المغربي الطموح الذي عشق مهنة التعليم وكرس سنوات من حياته للدراسة والتحصيل العلمي وراوده حلم واحد مشترك وهو أن يكون جزءا من مستقبل هذا البلد من خلال التعليم والتربية .
وأوردت المراسلة، التي اطلعنا عليها، أن المقصيين من اجتياز مباراة التعليم وجدوا أنفسهم أمام صدمة كبيرة بسبب إقصائهم من اجتياز مباراة التعليم بسبب الشروط المجحفة التي فرضت تسقيف السن والانتقاء بشكل غير عادل .
وسجلت الوثيقة ذاتها أن المقصين من هذه المباريات يعانون واقع مرير تتجلى مظاهره في ارتفاع معدلات البطالة بين صفوف الشباب ، محيلةً في هذا الصدد على تقارير المندوبية السامية للتخطيط التي تؤكد ارتفاع نسب البطالة في صفوف فئة الشباب .
وتابعت المراسلة نفسها أن البطالة التي يعاني منها الشباب اليوم ليست نتيجة ضعف الكفاءة أو قلة الرغبة في العمل ، مستدركة أنها نتيجة مباشرة لهذه الشروط التعسفية التي تفرض عليهم .
وشخصت المراسلة وضعية الشباب، الذين تضرروا من إجراءات وزارة بنموسى بخصوص مباريات التعليم، بالإشارة إلى أنهم لم يكتفوا فقط بالحصول على الشواهد الجامعية ، مستدركة أنهم سعوا جاهدين لاكتساب الخبرة العملية من خلال العمل في المدارس الخاصة وهو ما ساهم في زيادة كفاءتهم وجعلهم أكثر استعدادًا لتحمل مسؤولية التعليم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة .
واستغربت التنسيقية التي تضم عددا من المقصيين من اجتياز مباريات ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين إغلاق الأبواب في وجوههم بسبب هذه الشروط غير الدستورية والقانونية التي لا تنصفهم ولا تعكس قدراتهم الحقيقية .
وسجل المصدر ذاته أننا نؤمن بأن التعليم حق لكل مواطن مغربي يتميز بالكفاءة والاستحقاق والمبدأ الأساسي الذي يجب أن تبنى عليه مباريات التوظيف هو الاستحقاق من خلال امتحانات كتابية وشفوية عادلة وشفافة ، مشدداً على ضرورة تخصيص لجنة مختصة لتقييم المترشحين بناءً على معايير الجودة والكفاءة الحقيقية .
ورفضت التنسيقية ذاتها الاعتماد في تقييم المترشحين على معايير وشروط عشوائية تقصي الآلاف من خيرة شباب الوطن وتغلق أمامهم باب الأمل في خدمة وطنهم .
وناشدت الجهة ذاتها الملك لـ النظر في هذا القرار الذي يحرم فئة واسعة من الشباب الحاملين للشواهد الجامعية من تحقيق حقهم المشروع في خدمة بلدهم ومجتمعهم عبر بوابة التعليم ، معتبرين أن الشروط الحالية لا تعكس روح العدالة والمساواة التي أرسى دعائمها دستور المملكة ولا تعكس كذلك الرؤية الحكيمة للملك في إشراك جميع أبناء الوطن في بناء مغرب المستقبل .
وتشبثت المراسلة نفسها بـ رفع الظلم الذي يعصف بآمال هذه الفئة من الشباب ويكبح طموحاتهم ، داعيةً الملك إلى توجيه الجهات المسؤولة نحو إعادة النظر في هذه الشروط وتمكين جميع الشباب من حقهم الدستوري و القانوني في المنافسة الشريفة على فرص العمل .