في أحد الكتابات، قلت بأن مادة التربية الإسلامية أو الدراسات المتعلقة بالشريعة والأديان، هي دراسات عليها أن تبتعد عن التقويمات والتقييمات الكتابية، مع التفكير في دمجها في جميع المواد، كقيم اخلاقية، وعبادات عقدية، وهكذا..فبالله عليكم.. هل مايدرس في مادة التربية الإسلامية والمواد الدينية يستند لنتائج مقرونة بالأفعال وهكذا!..
وهل تنطبق على سلوكات وسلوكيات التلاميذ والشباب، الصفية، وغير الصفية، وفي سلوكاتهم في المحيط والشارع وغير ذلك..
أرجوكم الواقع ينطق فلا مجال للنفاق..فالدين معاملات، ولنا في بعض البلدلن خير مثال كماليزيا وإندونيسيا وغيرها من الدول.. فالتربية الإسلامية في نهاية المطاف، نجاحها مرتبط بمدى مطابقة القيم الأخلاقية الدينية مع ردود فعل ومواقف الأفراد والجماعات، كالصدق والنزاهة والابتعاد عن الغش والتحرش والتنمر وهكذا دواليك..
التربية الإسلامية الدينية ليست هي النقط العددية أبدا.. فسبحان الله على من يمعن في القول وهو يرى بأم عينيه التناقض الصارخ بين الأقوال والأفعال..!!!
وقناعاتي هي أن التربية الإسلامية عليها أن تدمج في المواد الأخرى على شكل قيم! فلا يمكن فصل القيم عن تكوين مواطن متشبع بأخلاق الصدق والإخلاص والعفة والتسامح ونكران الذات وهكذا دواليك!..
ففي التاريخ يدرس التاريخ الإسلامي، وفي الجغرافيا تدمج جغرافية العالم الإسلامي بكل مكوناتها، وفي الفلسفة تدمج افكار علماء وفلاسفة المسلمين، وفي اللغات تدمج فصاحة الصحابة وأخلاق الكلام عند السلف الصالح وغيرهم، وزد على ذلك كثير في الطب والهندسة والرياضيات وهكذا!..
أما فصل المادة، وجعلها مستقلة تعتمد على نقط عددية بعيدا عن شيم عرف بها أهل الصدق والأمانة من الصحابة والتابعين، دليل على أن السياسة فصلت القيم الإسلامية الجامعة المتعايشة مع الجميع، فصل عن مجتمع انهكته التناقضات في كل شيء!..
أرجوكم أنظروا للواقع المشرد، لاسيما في العالم العربي التائه!! وما يدرس وما يستفاد! هل هنال تناغم وتجانس وتطبيق وتفاعل!! غريب أمر من يرفض حتى مناقشة فكرة، وكأنه وصي على أمة بكاملها!!