كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الإثنين،عن أن الجامعات الأمريكية تعمل على تشديد قواعد الاحتجاجات، مما يثير مخاوف جديدة بشأن حرية التعبير وحوكمة هيئة التدريس، وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه تصاعد التوترات، المتعلقة بالحرب الإسرائيلية في غزة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأفادت فايننشال تايمز بأنه مع عودة الطلاب إلى الحرم الجامعي بعد فصل ربيع شهد احتجاجات عنيفة واشتباكات واعتقالات في العديد من المؤسسات الرائدة، يركز المسؤولون الآن على تطوير استراتيجيات للحد من المشاكل المتكررة والاستفادة من التجارب التي مرت بها الجامعات في الأشهر الأخيرة.
ونقل تقرير الصحيفة البريطانية، تصريح جون كينج، مستشار جامعة ولاية نيويورك، الذي قال: يجب أن يكون هناك قلق. نحن نعمل على تطوير تمارين عملية ونبحث في كيفية تعزيز الخطاب المدني لتعبير الأفراد عن آرائهم بشكل محترم ومناسب .
ويسعى العديد من القادة الأكاديميين إلى التأكيد على أهمية حرية التعبير واحترام الآخرين، مع فرض تدابير تأديبية صارمة ضد من يعطلون الحياة الجامعية.
وفي مذكرة موجهة إلى الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، شدد سانتا أونو، رئيس جامعة ميشيغان، على مسؤوليات الطلاب والتزاماتهم فيما يتعلق بحرية التعبير. وأوضح أنه يجب أن لا تؤدي ممارسة الحق في الاحتجاج إلى انتهاك حقوق الآخرين أو تعريض المجتمع للخطر أو تعطيل العمليات الجامعية.
وقررت مؤسسات مثل جامعة نيويورك فرض عقوبات على الطلاب الذين انتهكوا قواعد السلوك خلال المظاهرات الأخيرة. في هذا السياق، دعا منتقدو الاحتجاجات الطلابية إلى فرض إجراءات صارمة ضد المضايقات.
كما أصدر المجلس الأمريكي لأمناء وخريجي الجامعات إرشادات تقيد المخيمات والمضايقات، وتعارض الدعوات لسحب الاستثمارات من إسرائيل.
ووفقا لذات المصدر، فإن جامعة هارفارد شددت قواعدها الطلابية، محذرة من منع التخييم، كتابة الرسائل بالطباشير، واستخدام الصوت المكبر دون إذن مسبق.