أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة 30 غشت، أن الشراكة بين الوزارة وجمعيات المجتمع المدني تشكل خيارا استراتيجيا اعتمدته الوزارة منذ إطلاق برامج التمدرس الاستدراكي، وتأتي هذه الشراكة نظرا للأدوار الحيوية التي تقوم بها الجمعيات النشيطة في هذا المجال.
شراكة جديدة
وأضاف الوزير على هامش حفل توقيع اتفاقيات شراكة جديدة مع جمعيات المجتمع المدني، التي تهدف إلى تحسين إدارة مراكز الفرصة الثانية ومكافحة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة، أن الأدوار التي تقوم بها الجمعيات تتجلى في قدرتها على استقطاب والتواصل مع الأطفال واليافعين غير المتمدرسين، والتقرب منهم ومن أوليائهم، كما تلعب الجمعيات دورا مهما في التكيف والمرونة مع وضعياتهم، وحشد الدعم والمواكبة لتيسير نجاح البرنامج.
وحسب بلاغ للوزارة توصل الموقع بنسخة منه، فإن الاتفاقيات الموقعة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وجمعيات المجتمع المدني، والتي تم الإشراف عليها من قبل الوزارة، تهدف إلى إنجاز مشاريع مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد في مختلف الأكاديميات الجهوية، ويهدف هذا إلى تحقيق الإدماج السوسيو مهني لليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة، مع التركيز على توفير برامج تجمع بين التأهيل التربوي والتكوين المهني وأنشطة التفتح.
إصلاح المنظومة التربوية
وأشار البلاغ إلى أن مجال التمدرس الاستدراكي والمدرسة الدامجة يعتبران من بين الأولويات التي توليها الوزارة اهتماما خاصا ضمن برامج إصلاح المنظومة التربوية، وتعتمد الوزارة في ذلك على المقاربات الوقائية للحد من الهدر المدرسي، والمقاربات العلاجية لتحسين التحكم في التعلمات الأساسية، مع السعي لتوفير فرصة ثانية للتربية والتكوين، خاصة للأطفال في وضعيات خاصة.