حملت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، الحكومة، مسؤولية ما تعرض له طلبة الطب بالرباط من تعنيف واعتقال 15 منهم، خلال اعتصام نظم مساء أمس الأربعاء أمام كلية الطب بالرباط. مطالبة إياها بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث، الذي وصفته بأنه اعتداء وحشي على الطلبة.
وطالبت اللجنة في بيان لها اطلعت عليه بلادنا24 ، بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين من الطلبة وذويهم، محذرة من تفاقم حالة الاحتقان. مستنكرة ما وصفته بـ المقاربة القمعية التي تنهجها الحكومة ، مشيرة إلى أن هذه المقاربة بلغت ذروتها اليوم بمس كرامة الطلبة الأطباء وآبائهم في خرق سافر للدستور .
كما حذرت اللجنة من هذه التصرفات التي تؤجج الوضع ولا تزيد جموع الطلبة إلا احتقانا ولا تعجل أبدا بالحل . مشيرة إلى أنه من المرتقب تنظيم وقفات احتجاجية بكافة المستشفيات الجامعية، اليوم الخميس، وذلك استنكارا لما تعرض له أطباء المستقبل من تنكيل وإهانات .
وأعربت اللجنة عن أسفها لما تعرض له طلبة كلية الطب بالرباط خلال اعتصامهم السلمي أمام الكلية، التي كانت مغلقة ومطوقة أمنيا، لافتة إلى وقوع تجاوزات في استعمال السلطة .
وأكدت أنه تم التدخل بشكل عنيف وهمجي على الطلبة وأمهاتهم وآبائهم ، وأنه حسب المعلومات الأولية، تم اعتقال حوالي 15 طالبا وحتى ذويهم، إضافة إلى إصابة عدد من الطلبة وإغماء آخرين نتيجة للتدخل الوحشي والدفع والركل والضرب المبرح مع السب والشتم .
واعتبرت اللجنة نفسها في بيانها، أن هذه المشاهد الحزينة التي عاشها أطباء المستقبل تبين مدى اهتمام الحكومة بالعنصر البشري وعملها الدؤوب على خلق الجاذبية لحل مشكل الهجرة وتشجيعها على الثقة في المؤسسات، وكذلك جديتها الكبيرة في العمل على إيجاد حل للأزمة كما عهدنا عليها دوما طوال هذه الأشهر العشر من الإضراب المفتوح .
كما أوضحت أن العنف ليس سبيلا للتفاوض وليس لغة نتعامل بها، وأننا نلتزم السلمية في جميع أشكالنا النضالية مهما بلغت الاستفزازات، ومهما بلغ مستوى الاحتقان داخل صفوفنا، ونذكر أن دافعنا الأول للاحتجاج هو حبنا للوطن وغيرتنا عليه وتشبتنا بجودة التكوين الطبي العمومي .
بالإضافة إلى ذلك، دعا طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، طلبة السنة الأولى الجدد إلى حضورها والخوض في إضراب عن الدراسة، ومعلنة أنها قررت عقد جموع عامة لطلبة السنة السابعة لمناقشة مقاطعة جلسة التعيينات.