recent
آخر المواضيع

أساتذة الأمازيغية يرفضون ارتجالية الوزارة وإقصاء تمازيغت من مدارس الريادة

 
جدد تدبير وزارة التربية الوطنية للدخول المدرسي، الذي انطلق قبل أيام، غضب أساتذة اللغة الأمازيغية بسبب العشوائية و ارتجالية الوزارة في تدبير ملف تمازيغت في مجال التعليم، معلنين رفضهم استمرار وزارة بنموسى في إقصاء اللغة الأمازيغية من مشروع مؤسسات الريادة وتكليف أساتذتها بتدرس مواد خارج تخصصاتهم .

وأوردت التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية، في بيان مجلسها الوطني، أنها تفاجأت كبداية كل سنة دراسية من العشوائية والارتجالية التي تطغى على تدبير ملف اللغة الامازيغية داخل المؤسسات التعليمية ،

تواصل التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية معركتها النضالية في سبيل ان تتبوأ الامازيغية المكانة التي تستحقها داخل المنظومة التربوية كلغة رسمية للبلاد،

وسجلت التنسيقية ذاتها توصلها بشكل يومي بالعشرات من الشكايات من طرف أساتذة اللغة الامازيغية الجدد و القدامى و تعرضهم لمجموعة من المضايقات بسبب رفضهم الاشتغال بصيغ غير قانونية أو تدريس مواد أخرى خارج تخصصهم الأصلي خاصة في مدارس الريادة .

واعتبرت تنسيقية أساتذة تمازيغت بالمدارس العمومية أن مشروع مدارس الريادة حمل معه مشروع إقصاء الأمازيغية بدل تعميمها وتوسيع مجال استخداماتها ، مؤكدةً أنه في الوقت الذي تتغنى فيه وزارة بنموسى أنها في المسار الصحيح من أجل تعميم الأمازيغية أفقيا وعموديا فإن بعض المديريات تحاول عن طريق تسخير المدراء والمفتشين لتكليف أساتذة اللغة الامازيغية بتمرير روائز اللغة العربية او الفرنسية او الرياضيات داخل مدارس الريادة بدعوى ان الامازيغية غير مدرجة في مقاربة (طارل) باعتبارها ليست مادة اساسية .

وعن طبيعة الشكايات التي تتوصل بها تنسيقية أساتذة تمازيغت في المدارس العمومية، أشارت منسقة اللغة الأمازيغية بالتنسيقية، سارة زوبير، إلى أنها متعلقة غالبا بالغلاف الزمني للغة الأمازيغية، والمحدد في 3 ساعات لكل قسم، وبمعدل 8 أفواج ، مشددة على أن بعض المدراء يحاولون زيادة بعض الأفواج وتقليص المدة الجديدة في أقل من 3 ساعات .

واعتبرت المتحدثة ذاتها، في تصريح لنا، أن هذا التدخل من طرف بعض مدراء المؤسسات الابتدائية بإزالة مكونين من مكونات اللغة الأمازيغية لا يستند إلى أي مقتضى قانوني ويحرم التلاميذ من هذه المكونات .

وانتقدت الناشطة الأمازيغية ذاتها إقصاء الأمازيغية من مشروع مدارس الريادة الذي دخل موسمه الثاني ، مشددة على أن بعض المدراء والمفتشين يحاولون تكليف أساتذة اللغة الأمازيغية بتدريس مواد أخرى خارج تخصصاتهم .

وعن سلبيات هذه التكليفات، التي اعتبرتها المتحدثة ذاتها خارجةً عن القانون ، أوردت أنها تثقل كاهل أستاذ اللغة الأمازيغية بالتنقل بين 3 مؤسسات رغم أن عدد الأقسام في مؤسسته الأصلية بلغ 8 كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية 130 .

وقرأت أستاذة الأمازيغية ذاتها إصرار الوزارة على إقصاء الأمازيغية من مشروع الريادة على أن هذه اللغة لا تعتبر من اهتمامات النظام التعليمي والوزارة الحالية وأن كل الشعارات التي رفعتها ماهي إلا شعارات واهية وفارغة .

وسجلت المتحدثة ذاتها أن الحكومة الحالية كسابقاتها من الحكومات ترفع شعار الهوية الوطنية وأن الامازيغية ضمن أولوياتها ، مستدركةً أن الواقع الذي تعيشه الأمازيغية اليوم يؤكد على أنها مجرد شعارات رنانة تزين بها الوزارة واجهتها لتمتص غضب الشعب تجاه التهميش والإقصاء الذي طال الأمازيغية في جميع المجالات وليس التعليم فقط .

وجدد المصدر ذاته تنديده بـ إقصاء الأمازيغية من مشروع الريادة والتماطل في تعميم اللغة الأمازيغية افقيا وعموديا وتكليف اساتذة اللغة الامازيغية بمواد أخرى خارج تخصصهم بالإضافة إلى تغييب اللغة الأمازيغية من التعليم الأولي .

ودعت التنسيقية أساتذة اللغة الأمازيغية إلى مقاطعة كل المهام التي ليست من اختصاصهم داخل ما يسمى مدرسة الريادة ، مشيرةً في هذا الصدد إلى عدم المشاركة في تمرير روائز اللغة العربية والفرنسية والرياضيات .

وشددت الهيئة ذاتها على مقاطعة تكوينات المدرسة الرائدة التي لا تشمل الامازيغية ومقاطعة 30 ساعة والاشتغال ب 24 ساعة كباقى الأساتذة المتخصصين بالإضافة إلى عدم تجاوز 8 أفواج انسجاما مع المذكرة الوزارية 130 .

google-playkhamsatmostaqltradent