طرفاية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تساهم بقوة لدعم التعليم الأولي
الأربعاء, 25 سبتمبر, 2024 17:41
طرفاية عرف إقليم طرفاية إنجاز عدة مشاريع، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تهدف بالأساس إلى تعميم التعليم الأولي، خاصة بالوسط القروي .
فقد تم خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، وخاصة برنامجها الرابع الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ، بناء وتجهيز 16 وحدة للتعليم الأولي بمختلف جماعات الإقليم لفائدة 360 طفلا، بالإضافة إلى توفير دعم تسيير هذه الوحدات التعليمية.
وتوفر هذه البنايات التربوية، التي خصصت لها ميزانية قدرها حوالي 4.30 مليون درهم، مختلف الخدمات للأطفال، وتمكينهم من متابعة تعليمهم في ظروف جيدة .
ويتم الاشراف على تسيير جميع هذه الوحدات التعليمة من قبل المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وذلك في إطار شراكة مع اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
فعلى مستوى المؤسسات التعليمية بإقليم طرفاية هناك المدرستان الابتدائيتان عقبة بن نافع الفهري و يحيى الكدالي اللتان تتوفران على وحدات للتعليم الأولي، وتشكلان نموذجا للنجاح.
وفي هذا السياق، أشار مدير المدرسة الابتدائية عقبة بن نافع الفهري، سعيد البركاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم بشكل كبير في تعزيز القدرات المعرفية للأطفال والأجيال الصاعدة، وتعزيز عرض التعليم الأولي، وتحسين جودة التعليم بالاقليم.
وابرز السيد البركاوي أن المدرسة المذكورة تضم الآن أكثر من 72 طفلا في السنتين الأولى والثانية من التعليم الأولي، مشيرا إلى أن الإشراف يتم من طرف أربعة مربيات اللواتي يسهرن على توفير أفضل الظروف التعليمية للأطفال في هذه المرحلة من التعليم.
أما بالمدرسة الابتدائية يحيى الكدالي ، فقد تم إحداث أربع وحدات مماثلة بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يستفيد منها 120 طفلا، و تشرف عليها ستة مربيات .
فبالنسبة لفاطمة الزهراء بنكير، وهي مربية بهذه المدرسة لمدة عامين، فإن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتعليم الأولي، يهدف إلى ضمان التنمية الاجتماعية والمعرفية والجسدية والحركية النفسية للأطفال خلال مرحلة التعليم الأولي.
من جانبه، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي لإقليم طرفاية، عبد الله داهي، أن دعم مرحلة التعليم الأولي يشكل أولوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في اطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للاجيال الصاعدة .
وفي ما يتعلق بالنقل المدرسي، تم اقتناء خمس حافلات صغيرة خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتسهيل الولوج إلى المؤسسات، بالنسبة لتلاميذ الوسط القروي.
وتطلبت هذه الحافلات، استثمارا إجماليا قدره 1,8 مليون درهم، ويستفيد منها سنويا أزيد من 80 تلميذة وتلميذا من جماعات الدورة، والطاح، وقرية الصيد أمكريو.
ويساهم النقل المدرسي في الوسط القروي بشكل كبير في محاربة الهدر المدرسي، وتسهيل ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، وتسهيل تنقلاتهم، وتحسين الظروف الدراسية للتلاميذ، وخاصة الإناث.
وتجدر الإشارة الى ان المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية راهنت على الاستثمار في التعليم المبكر، بهدف تسهيل نمو الأطفال، من خلال تنمية استقلاليتهم وتنشئتهم الاجتماعية.