في سبيل صيانة جزء من الذاكرة الأدبية المغربية، يتجدّد نشر أعمال علم من أعلام الكتابة بالمغرب، الراحل أحمد عبد السلام البقالي، من قِبَل المؤسسة التي تحمل اسمه، والتي أثمرت أول منشوراتها: رواية “ليلى تصارع الأمواج”.
مؤسسة أحمد عبد السلام البقالي تأسّست من أجل صيانة ذاكرة الأديب والشاعر الراحل، الذي كان من أوائل الكتاب المغاربة المهتمين بأدب الطفل وأدب الخيال العلمي وأدب المغامرات والأدب البوليسي، عبر إعادة نشر ما نفدَت طبعاتُه من المكتبات، ونشر كتابات له لَم يسبق لها مغادرة صيغتها المخطوطة، مع التعريف بعطاءات وأفكار البقالي بلغات متعددة، من بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
وفي تصريح لنا، قالت لين البقالي، ابنة الفقيد أحمد عبد السلام البقالي، إن المؤسسة التي تحمل اسم الأديب أتمّت نشر أولى مطبوعاتها، وهي رواية للشباب بلغت المكتبات المغربية مؤخرا.
وأضافت أن اختيار رواية “ليلى تصارع الأمواج” لتكون أول منشورات المؤسسة جاء استجابة لطلب مدرسة برمجت الرواية في مقررها، علما أن هناك مؤسسات تعليمية وأساتذة يهتمون بكتابات البقالي، التي درسوها وطالعوها منذ خمسينيات القرن العشرين.
وعدّدت لين البقالي العناوين التي من المرتقب أن تجدد نشرها مؤسسة أحمد عبد السلام البقالي، بين مجموعات قصصية وروايات، قبل أن تتابع قائلة: “من المبرمج أيضا أن ننشر روايات وقصصا لم يسبق نشرها، كتبها أحمد عبد السلام البقالي وظلّت مخطوطة”.
كما من المرتقب أن تنشر مقالاتٌ للأديب، الذي عاش بين سنتَي 1932 و2010، نشرها على مدى عقود في جرائد ومجلات.
وأضافت أن المؤسسة تروم “شيئا فشيئا توفير كتابات أحمد عبد السلام البقالي للقارئ المغربي والعربي، بعدما نفدت من المكتبات طبعات الكثير من منشوراته الشعرية والقصصية والروائية”.
وجوابا عن سؤالنا حول ريادة البقالي، ذكّرت المتحدثة بأن الأديب الراحل “من أوائل المغاربة الذين كتبوا القصة البوليسية، وكتبوا الخيال العلمي، فضلا عن كونه من أوائل المهتمين بالكتابة للأطفال والشباب، وممن صقلوا لغة وأخلاق ومبادئ أجيال من الشباب القارئ”.