أيام قليلة تفصل التلاميذ عن الالتحاق بمدارسهم برسم الموسم الدراسي الجديد 2024/2025، وهو دخول يتسم بحسب أولياء الأمور باستمرار غلاء الأسعار، ومشاركة الأساتذة في الإحصاء، وتفعيل متزايد لمدارس الريادة.
في هذا الإطار، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إنه خلال الدخول المدرسي الحالي “يراهن الآباء بشدة على مدارس الريادة”، معتبرا أن مشاركة الأساتذة في الإحصاء “لن تؤثر كثيرا”، مشيرا إلى استمرار الغلاء وارتفاع الأسعار الذي ينهك جيوب الأسر، خاصة الطبقة المتوسطة.
وقال عكوري ضمن تصريح لهسبريس: “ننتظر هذه السنة توسيع قاعدة المدارس الريادية لتبلغ 2600 مدرسة، ضمنها 60 مؤسسة إعدادية”.
وعدد المتحدث لهسبريس فوائد مدارس الريادة، قائلا إنها: “تضم أساتذة متخصصين، ولا مجال لأستاذ واحد للغة الفرنسية والرياضيات كما هو معمول به في باقي المدارس، ناهيك عن أن عدد التلاميذ في القسم لا يتجاوز 30”.
وأوضح رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب أن “الكتب المدرسية لمواد اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات في هذه المدارس تكلفت بها الأكاديميات الجهوية من ميزانياتها الخاصة”.
وأفاد عكوري بأنه من المنتظر التحاق التلاميذ بالمدارس العمومية يوم 9 شتنبر، وقال: “المعتاد أنه بعد الدخول مباشرة يتم دعم المكتسبات السابقة لجميع المستويات خلال شهر شتنبر”، متوقعا ألّا يؤثر غياب بعض الأساتذة لمشاركتهم في الإحصاء على هذه المرحلة.
وشرح: “لقد قمنا باستطلاع رأي وتبين لنا أنه لن يكون هناك تأثير كبير، خاصة أنه في المدرسة الواحدة لن يتغيب أكثر من أستاذ أو أستاذين سيقوم الأساتذة الآخرون بتعويضهم”.
وأشار عكوري إلى أن الدخول الحالي يتسم أيضا بغلاء الأسعار، وضعف القدرة الشرائية للأسر، قائلا: “هذه السنة ارتفعت الأسعار كثيرا وانخفضت القدرة الشرائية، خاصة في التعليم الخصوصي حيث التكلفة أكثر، سواء في مصاريف التسجيل أو الكتب الإضافية، ومن المعلوم أن من يتابعون دراستهم في هذه المدارس هم غالبا أبناء الطبقة المتوسطة، مما يؤثر سلبا على هذه الطبقة”.