أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أمس الجمعة، على تدشين عدة فضاءات جديدة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وتشمل هذه المنشآت مركزا للتطبيب عن ب عد والمحاكاة، ومكتبة حديثة، ومتحفا لتثمين التعبيرات الثقافية للطلبة.
وكان الوزير مرفوقا خلال هذه الزيارة التي تهدف إلى ضمان السير الجيد للدخول الجامعي 2025-2024، بوالي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، ورئيس جماعة فاس، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، والسلطات المحلية.
وخلال زيارته للمؤسسات الجامعية، تفقد الوزير بكلية الشريعة الفضاءات الجديدة التي تم تجهيزها استعدادا للدخول الجامعي 2025-2024، والتي صممت خصيصا لاستقبال وتسجيل الطلبة الجدد.
واطلع ميراوي، بالمناسبة، على مبادرات الجامعة الرامية إلى تبسيط الإجراءات الإدارية ورقمنتها، وتسهيل اندماج الطلاب في الحياة الجامعية.
إثر ذلك، أشرف الوزير على تدشين المكتبة الجديدة لكلية الشريعة بفاس. وسيساهم هذا الفضاء المبتكر، المخصص للبحث ودعم الطلبة في مسارهم الأكاديمي، في إغناء الموارد العلمية الموضوعة رهن إشارتهم. كما سيسهم في تعزيز قدرة المؤسسة على النهوض بالتميز الأكاديمي.
كما أشرف الوزير بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، على تدشين مركز التطبيب عن ب عد والمحاكاة. ويوفر هذا المركز التدريبي المتطور للطلبة والأطباء المتدربين بيئة تحاكي الفضاءات الطبية والاستشفائية، ويتيح لهم التدرب بشكل مستمر على الدمى من خلال معدات متطورة قبل التفاعل مع المرضى الحقيقيين.
وهذا المركز مجهز بمعدات ومنصات تكنولوجية تتيح إنجاز تقنيات وتطبيقات طبية باستخدام روبوتات للمحاكاة. كما يحتوي على محطة للتطبيب عن ب عد للتكوين على استخدام هذه التكنولوجيا.
ويندرج إحداث هذا المركز بكلية الطب بفاس، في إطار تنزيل مضامين المخطط الوطني لتسريـع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبرنامج إصلاح الدراسات الطبية.
وفي ختام هذه الزيارة، أشرف الوزير على افتتاح متحف الجامعة المخصص لتثمين التعبيرات الثقافية للطلبة الشباب. ويطمح هذا المتحف إلى أن يشكل فضاء حقيقيا للتقاسم والإبداع، وملتقى ثقافيا حيويا ورمزا لإشعاع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس خدمة للتفتح الفني والثقافي بالجامعة، وفي قلب العاصمة الروحية للمملكة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، أن هذه البنيات التحتية ستساهم في دعم الجهود المبذولة من قبل الجامعة، وتحسين جودة التكوين، وتعزيز إشعاعها على الساحتين الوطنية والدولية.
وأوضح السيد إجاعلي، أن الدخول الجامعي 2025-2024 بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، واعد ويتميز بعرض تكويني متنوع ومبتكر.
وأكد أن "المؤسسات ال13 التابعة للجامعة تقترح عرضا يتجاوز 300 شعبة، وهو ما يؤهلها لمواكبة الاستراتيجيات التنموية والتوجهات الدولية".
وتعكس البنيات التحتية التي تم تدشينها، التزام الجامعة بتوفير تكوين متميز ومنفتح على التكنولوجيات الحديثة والثقافة. وتفرض جامعة سيدي محمد بن عبد الله، من خلال تكوين متنوع والتركيز على الرقمنة ومواكبة الطلبة، نفسها كفاعل أساسي في التعليم العالي بالمغرب، وطموحها إلى تعزيز إشعاعها على المستوى الدولي.