تعاني شوارع مدينة طنجة من اختناقات مرورية متزايدة، خاصة في محيط المؤسسات التعليمية الخاصة، حيث تتكرر هذه الظاهرة يومياً في ساعات الذروة، لتصبح مصدر إزعاج للسائقين والمارة على حد سواء.
ويتزامن هذا الاشكال مع أوقات خروج التلاميذ من المدارس، ما يؤدي إلى توقف حركة المرور بشكل شبه كامل في بعض المدارات الحضرية بالمدينة.
على مستوى شارع البنفسج المحاذي للمركب التجاري سوكو ألطو تتفاقم المشكلة بشكل ملحوظ عند مغادرة التلاميذ لإحدى المدارس الخاصة، إذ تقف سيارات الأهالي في أماكن غير مخصصة للوقوف رغم وجود علامات تشوير واضحة تمنع التوقف.
وعلى الرغم من وجود شرطة المرور، فإن السيارات المتوقفة بشكل غير قانوني تتسبب في ازدحام مروري يمتد إلى محاور رئيسية مثل مدار مرقالة، مما يؤدي إلى تعطيل حركة السير في هذا المحور الحيوي.
هذه الظاهرة لا تقتصر على هذه المنطقة فقط، بل تمتد إلى مناطق أخرى في المدينة، حيث تتكدس السيارات أمام المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة، مما يعرقل انسيابية المرور ويزيد من التأخير في الوصول إلى وجهات العمل أو المنازل.
ويشير سائق مهني، إلى أن هذه الأوقات تشكل أزمة يومية تؤدي إلى توترات بين السائقين بسبب تأخرهم في الازدحام، بالإضافة إلى الضغط الكبير على الطرق الرئيسية.
وتبدو الإجراءات الميدانية غير قادرة حتى الآن على حل هذه المشكلة المتكررة.
ويشير مراقبون، إلى أن الحلول الممكنة يجب أن تشمل تعزيز الرقابة على الشوارع المحيطة بالمدارس خلال أوقات الذروة، بالإضافة إلى توفير بدائل مناسبة مثل إنشاء مواقف مؤقتة أو مناطق انتظار قريبة تتيح للأهالي إيقاف سياراتهم دون التأثير على حركة المرور.
كما يقترح بعض المختصين في التخطيط الحضري تنفيذ حملات توعية للسكان حول أهمية الالتزام بإشارات المرور، خاصة في محيط المدارس.
ويرى آخرون أن الحل الجذري قد يكمن في اعتماد نظام نقل مدرسي مشترك يقلل من اعتماد الأهالي على السيارات الخاصة لتوصيل أبنائهم، وهو ما قد يساهم في تخفيف الضغط على حركة المرور بشكل كبير.