صرح مصطفى الأسروتي، النقابي والخبير التربوي، بأن السنة الدراسة الحالية، من المرتقب أن تشهد هي الأخرى عددا من الإضرابات، خاصة وأن الدخول المدرسي لهذا العام يتزامن مع موجة من الغلاء وارتفاع الأسعار، التي شملت المواد الغذائية واللوازم الدراسية.
إلغاء مبادرة مليون محفظة وتداعياته
وأكد مصطفى الأسروتي، في اتصال معنا ، أن هناك زيادات ملحوظة في أسعار اللوازم الدراسية، مما يزيد من معاناة الأسر المغربية، خصوصا الأسر الفقيرة والمعوزة التي تواجه صعوبة كبيرة في مواجهة هذه التكاليف المرتفعة.
وأضاف الأسروتي أن ما زاد من تفاقم الوضع هو قرار الحكومة بإلغاء مبادرة مليون محفظة التي كانت تدعم التلاميذ من الأسر الفقيرة، وقد تم استبدال هذه المبادرة بدعم مالي قدره 200 درهم فقط. وأوضح أن هذا المبلغ لا يكاد يغطي حتى ثمن محفظة فارغة، مما يجعل الدعم المقدم غير كاف لمواجهة تكاليف اللوازم الدراسية.
إمكانية العودة للاحتجاجات
وعلى الصعيد التعليمي، أشار مصطفى الأسروتي، إلى أن النظام الأساسي الجديد، الذي صدر العام الماضي، لم يحل العديد من المشاكل العالقة. وأكد أن هناك احتمالية لعودة الإضرابات والاحتقان في القطاع التعليمي، حيث من المقرر تنظيم إضراب في 18 و19 شتنبر الجاري من قبل فئة التوجيه والتخطيط، كما كانت هناك وقفة احتجاجية سابقة للحراس العامين، مما يعكس حجم الإشكاليات التي يعاني منها القطاع.
قضايا أخرى عالقة
وأضاف مصطفى الأسروتي، أن هناك مشاكل أخرى، مثل ملف الزنزانة 10 ، حيث لا يزال العديد من الأساتذة، رغم سنوات خدمتهم الطويلة، قابعين في السلم 10، ورغم أن النظام الأساسي منحهم سنوات اعتبارية، إلا أن هذه النقطة ما زالت غير واضحة، ويطالب هؤلاء الأساتذة بالتسقيف المباشر إلى السلم 11.
إضافة إلى ما سبق، أشار الفاعل النقابي إلى الخصاص الكبير في الطاقم الإداري، مما يسبب معاناة للأطر الإدارية بسبب غياب فريق كامل، وأكد أن هناك العديد من الملفات الأخرى التي لا تزال عالقة، مما يزيد من تفاقم المشاكل في القطاع التعليمي، مؤكدا أن هذه القضايا تتطلب معالجة عاجلة من الجهات المعنية لضمان تحسين ظروف العمل والتعليم في المغرب.