recent
آخر المواضيع

تقرير أسود للمجلس الأعلى للحسابات يكشف ملف الموظفين الأشباح

 
تقرير أسود للمجلس الأعلى للحسابات يكشف ملف الموظفين الأشباح بعدما كشف تقرير للمجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط عن اختلالات خطيرة في إدارة الموارد البشرية ببلدية العاصمة، فإن مطالب ترتفع بضرورة تدخل النيابة العامة لفتح تحقيق فيما وصفه التقرير بـ التسيب ، وإهدار المال العام.

واشارت جريدة المساء ان تقرير للمجلس الجهوي للحسابات لجهة الرباط (هيئة رقابية) أكد أن إدارة الموارد البشرية ببلدية المدينة شهدت اختلالات منها صرف أجور موظفين متقاعدين وآخرين متوفيين.

وأشار التقرير إلى أن الإدارة السابقة شهدت استفادة 77 موظفا من رواتب دون إدراجهم في لائحة الموظفين الرسمية في البلدية.كما نبه التقرير إلى استفحال ظاهرة التغيّب عن العمل، والعدد الكبير من الرخص الطبية المقدمة خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2022، إذ بلغ عددها حوالي 1540 رخصة طبية، دون أن يسبق لإدارة البلدية أن لجأت إلى الفحص المضاد أو عرضت موظفين على اللجنة الطبية.

وفي أول تعليق سياسي على التقرير، قال بيان لفريق فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط إن ما جاء في التقرير يؤكد ما كان الحزب يثيره بشأن حالة التسيب وسوء تسيير موارد البلدية البشرية و المادية، وظاهرة الموظفين الأشباح التي استفحلت بقوة خلال السنوات الماضية .

وقال الحزب في بيان إن التقرير يؤكد أن نسبة حضور موظفي البلدية لا تتجاوز 36%، مما يعني غياب ثلثي الموظفين تقريبا عن مقرات عملهم، وحصول بعض رؤساء الأقسام على سيارات للخدمة، رغم تلقيهم تعويضا ماليا عن التنقل ضمن أجورهم.

وطالب الحزب النيابة العامة بفتح تحقيق في الاختلالات التي كشف عنها التقرير ومتابعة كل المسؤولين عن هذا التسيب وهدر المال العام.يذكر أن المغرب يعاني من استفحال الفساد في عدد من القطاعات الحكومية، وفق تقارير دولية ومحلية.

وتراجعت المملكة بواقع 24 مرتبة خلال خمس سنوات في التصنيف السنوي الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية بشأن مؤشر الفساد، وحلت في المرتبة 97 من أصل 180 دولة العام الماضي.

وأوضحت المنظمة في بداية العام الجاري أن 29 من أعضاء البرلمان، أي 5 في المئة من عدد أعضاء الغرفتين ملاحقون في قضايا فساد خلال الأعوام الأخيرة، معتبرة ذلك مؤشرا جد مقلق .

ويوجد العشرات من المنتخبين، بينهم عدد مهم من البرلمانيين ورؤساء جماعات في السجون، حيث تلاحقهمم تهم الفساد والاتجار في المخدرات.

google-playkhamsatmostaqltradent