أبعد عميد كلية للطب والصيدلة، طلب عدم الكشف عن اسمه، سيناريو السنة البيضاء عن الموسم الجامعي الذي عطله الحراك الطلابي، مسجلا أنه خيار يُسمع بين الطلبة فقط ولم يطرح يوماً على طاولة عمادة كليات الطب والصيدلة ولم يسبق أن طرحه مسؤول في الوزارة ، مشددا على أن عمداء الكليات لم يمنعوا الطلبة الموقوفين أو المعاقبين من اجتياز الامتحانات السابقة .
واعتبر المصدر ذاته، في تصريح لجريدة مدار21 الإلكترونية، أن الامتحانات المبرمجة في الـ5 من شتنبر الجاري هي دورة استثنائية وليست دورة استدراكية ، مبرزا أنه من التحق من الطلبة المحتجين لموعد الامتحانات المقرر غدا الخميس فإنه سيستدرك نقطة 0 التي حصل عليها بسبب التغيب عن دورات الامتحانات السابقة .
وأورد المتحدث ذاته أن الطلبة الموقوفين والذين طالتهم العقوبات كان لهم الحق في اجتياز الامتحانات في الدورات السابقة وحتى في هذه الدورة الاستثنائية لازال لديهم الحق في اجتيازها ، مشددا على أننا بصدد تحضير الظروف الملائمة لمرور هذه الدورة في أفضل الأحوال .
وسجل العميد ذاته أن نقطة 0 ليست عقابا من كليات الطب وإنما نتيجة طبيعية لغياب الطلبة عن الدورة العادية للامتحانات ، مشددا على أن هذه فرصة لكل من أراد أن يجتاز الامتحانات الخاصة بالدورات السابقة .
وتابع المتحدث ذاته أن عمادة كليات الطب عممت جميع الوثائق الرسمية التي تتضمن إجابة عن معظم مطالب الطلبة داخل الكليات ونشرتها على المواقع الإلكترونية الخاصة بها لإقناعهم باستئناف الدراسة واجتياز امتحاناتهم في المواعيد المحددة ، مشددا على أن باب إدارة هذه الكليات لم يغلق يوما في وجه الطلبة وحتى الأولياء .
وكانت لجنة الحوار لفرق الأغلبية بمجلس النواب قد عممت إخبارا يؤكد أن الوزارة حريصة على إتمام الموسم الجامعي 2023/2024 بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، عبر التزامها والتزام عمداء الكليات، بتمكين الطلبة الذين سيجتازون اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول المبرمجة بتاريخ 5 شتنبر 2024، من اجتياز دورات أخرى خلال الفصل الثاني .
وفي مقابل تحركات وزارة ميراوي لاستغلال الوقت المتبقي قبل انطلاق الموسم الجامعي الجديد لإنهاء الأزمة التي اقتربت من إكمال شهرها التاسع، رفض الطلبة مقترح الوزارة ضبابي ، مبرزين أنه لا يشمل أي ضمانات حول التزام الحكومة بالاستجابة للمطالب التي يرفعها الطلبة منذ أشهر، مشيرا إلى أن الحكومة على علم بهذا كله وحتى الوساطة البرلمانية التي حضرنا إليها جددنا خلالها التركيز على أبرز المطالب التي خرجنا من أجلها للاحتجاج .
ورفض مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في تصريح سابق لجريدة مدار21 الإلكترونية، اقتصار مبادرة الوزارة على برمجة الامتحانات، على علة هذه البرمجة ، مشددا على أن الطلبة لا ينتظرون برمجة جديدة للامتحانات فقط وإنما ينتظرون تفاعلا وتجاوبا فعليا من طرف الحكومة مع حزمة المطالب التي رفعناها منذ شهر دجنبر الماضي .
وأبرز المصدر ذاته أننا نرفض التعامل مع ملف الموقوفين على أساس أنهم رهائن ونستعجل الحكومة للاستجابة للمطالب في شموليتها دون تجزيء ، مؤكدا أن الحكومة تكرر الأسطوانة نفسها منذ شهر يونيو دون أن تستجيب بشكل فعلي للمطالب الحقيقية التي تقلق الطلبة .
وعلّق المتحدث نفسه على الحلول التي تقترحها الوزارة بأنه حتى زعم الوزارة أنها استجابت لمطلب إعادة برمجة الامتحانات لم يتم بالشكل الذي نطلبه ، مسترسلا أنه لن نقبل رهن امتحانات الدورة الربيعية باجتياز الامتحانات الخريفية والاكتفاء ببرمجة امتحانات الدورة الاستدراكية فقط .
وواصل المتحدث ذاته أننا ألحينا على هذه النقطة خلال الوساطة البرلمانية التي جمعتنا بالفرق البرلمانية ، مسجلا أننا أصرينا على برمجة دورة عادية وأخرى استدراكية بالنسبة لكل امتحان وليس الاكتفاء ببرمجة الدورة الاستدراكية واعتبارنا راسبين في امتحانات الدورة العادية .