قرر أساتذة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، التابعة لجامعة ابن زهر، تصعيد احتجاجاتهم عبر تنظيم اعتصام يوم الخميس 19 سبتمبر 2024 داخل مقر المدرسة. جاء هذا التحرك بعد تقديمهم عدة شكايات ومراسلات إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول ما وصفوه بـ”المماطلة في التحقيق في قضية السرقة العلمية” التي تعصف بالمؤسسة، دون أن يجدوا استجابة. الأساتذة أكدوا أنهم اضطروا للجوء إلى هذا الإجراء بعد استنفاد كافة السبل الإدارية، مشيرين إلى التأخر الكبير في معالجة ملفهم.
في تقرير، أوضح الأساتذة أن هذه الخطوة الاحتجاجية جاءت بعد تجاهل خمس مراسلات رسمية تم توجيهها لرئاسة الجامعة وإدارة المدرسة منذ سنة، دون أن تحظى بأي تفاعل جدي. وأشار التقرير إلى أن اللجنة العلمية للمؤسسة عقدت اجتماعًا في فبراير 2024 للنظر في ملف الأستاذ المتهم بالسرقة العلمية، لكن منذ ذلك الحين لم يصدر أي قرار بشأنه، مما دفع الأستاذ المشتكى به لتقديم دعوى قضائية يتهم فيها الأساتذة بالتشهير ونشر ادعاءات كاذبة.
مصدر مطلع على تفاصيل القضية صرح لجريدة كواليس الريف بأن هذا الاعتصام يمثل خطوة تحذيرية، مؤكداً أن الأساتذة مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات التصعيدية في حال استمرار التجاهل. وأفاد المصدر بأن الأدلة المقدمة حول الواقعة تثبت سرقة علمية واضحة، وأن هذا الملف الذي “فجّرته” شكايات الأساتذة يستوجب تحركًا سريعًا، حيث تضمنت الشكاوى السابقة اتهامات بسرقة 56 صفحة من أطروحة دكتوراه نوقشت عام 2008، ما يضع الوزارة والجامعة في موقف محرج أمام المجتمع الأكاديمي