أعرب خميس بتكمنت، الناشط الحقوقي والمهتم بالقضية الأمازيغية، عن قلقه العميق بشأن تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس العمومية بالمغرب، مشيرا إلى أن وتيرة تدريس الأمازيغية اتسمت بالتخبط وعدم وضوح الرؤية لدى الفاعلين السياسيين منذ عقدين من الزمن.
غياب الإرادة السياسية
واعتبر خميس بتكمنت، في تصريح لـ آش نيوز ، أن الوضع الحالي للأمازيغية في المؤسسات التعليمية هو نتيجة لتراكم الإخفاقات عبر السنوات، حيث لا يتجاوز معدل تعميمها 46 في المائة، وفق المعطيات والإحصائيات الرسمية.
وأبرز خميس بتكمنت، أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية في النهوض بالأمازيغية وإدماجها الكامل في المنظومة التربوية هو السبب الرئيسي وراء هذه النسبة المنخفضة، وأضاف أن عدم وجود رؤية واضحة بشأن الأمازيغية يظهر الارتجال الذي يطغى على التصورات الحكومية، مما يؤدي إلى تغييرات غير متماسكة وغير مبنية على أسس منطقية.
تداعيات الوضع الحالي
وشدد المتحدث ذاته، على أن الإلغاء المتكرر لاستاذ التخصص في الأمازيغية، فضلا عن تغييب اللغة من مؤسسات الريادة، يعكس نظرة غير جدية نحو الأمازيغية كأولوية لدى الفاعلين السياسيين والحكوميين.
وذكر خميس بتكمنت، أنه بعد أكثر من 20 عاما من بدء ورش تعليم الأمازيغية، لا يزال تعميمها على المستوى الابتدائي غير مكتمل، مما يعكس ندرة الساعات المخصصة لها، فضلا عن احتقارها من خلال تخصيص ساعاتها لمواد أخرى