كشفت مصادر مطلعة لـ بلادنا24 ، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يسابق الزمن من أجل تعبيد الطريق لعبد العزيز بنضو، لولاية ثانية على رأس جامعة ابن زهر بأكادير، وذلك بعدما تردد اسم الوزير ميراوي، ضمن قائمة المغادرين للحكومة، خلال التعديل المرتقب، وذلك لتورطه في عدد من الفضائح، والتي كان آخرها، ملف طلبة كليات الطب، الذين يقاطعون تكويناتهم لمدة ناهزت السنة.
وأضافت ذات المصادر، أنه رغم الفضائح المتوالية التي تعرفها جامعة ابن زهر، والتي يأتي على رأسها اختالالات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، التي أصدر القضاء أحكامه بالسجن والغرامة، في حق عدد من المتابعين، في الوقت الذي تخلف بنضو عن الحضور كشاهد لجلسات محاكمة متوالية، قبل أن ينصب نفسه مطالبا بالحق المدني، مع مطالب بتعويض يصل لـ50 مليون سنتيم، علاوة على فضيحة مناقشة طالبة لرسالة الدكتوراه، رغم التشطيب عليها في وقت سابق، وهي الفضيحة التي فجرها أحد الأساتذة المتقاعدين بذات الجامعة، يصر ميراوي على تثبيت عبد العزيز بنضو، بالرغم من كل النواقص التي ميزت السنوات الأربع من تسييره للجامعة .
ولفتت المصادر عينها، إلى أن عبد اللطيف ميراوي، دعا الفريق المتخصص في مهام التعيين، وكلفه بتقديم موعد المقابلات الشفوية، والتي من المرتقب أن تجرى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك حتى لا يتزامن ذلك مع تاريخ التعديل الحكومي المرتقب، وحتى يتسنى له إرسال ملف صاحب الحظ في رئاسة جامعة ابن زهر، في أقرب الآجال، إلى رئاسة الحكومة، بهدف التعيين .
وحسب المعطيات التي حصلت عليها بلادنا24 ، فإن الفريق الذي تم اختياره لإجراء المقابلة، يتكون من الكاتب العام السابق لنقابة التعليم العالي، وهو أستاذ بكلية الآداب بجامعة ابن زهر، ومن أستاذ بكلية العلوم والتقنيات بجامعة القاضي عياض بمراكش، وهو قيادي بجماعة إسلامية محضورة، ومن الرئيس السابق لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، متقاعد تجمعه به علاقة جد وطيدة بالوزير ميراوي .
وشددت المصادر ذاتها، أنه تم تكليف الأعضاء الثلاثة مؤخرا بتعيين رؤساء جامعات أخرى، كالقنيطرة وبني ملال والرباط، وسط تساؤلات حول إقصاء عدد من المترشحين غير المرغوب فيهم، وتنزيل إرادة الوزير ميراوي، في انتقاء أشخاص بعينهم . مؤكدة أن حظوظ بنضو لولاية ثانية على رأس جامعة ابن زهر، جد وفيرة، وذلك بفعل الدعم الذي يتلقاه من الوزير ميراوي، وشخص آخر، قيل إنه قيادي بارز بحزب الأصالة والمعاصرة .