المحمدية منذ إطلاقها سنة 2005، جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تمدرس الفتاة القروية إحدى أولوياتها الرئيسية، من خلال العمل على توفير الظروف الملائمة، ومواكبة ودعم المشاريع في هذا المجال، خاصة المتعلقة بالبنيات التحتية.
وفي هذا السياق، تندرج دار الطالبة بجماعة سيدي موسى بن علي بعمالة المحمدية، التي استفادت من دعم مهم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف المساهمة في تحسين ظروف تمدرس الفتيات القرويات ومحاربة الهدر المدرسي.
وخلال زيارة تفقدية لدار الطالبة بجماعة سيدي موسى بن علي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، أبرزت حسنى البوعزيزي إطار بقسم العمل الاجتماعي لعمالة المحمدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دار الطالبة استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامجها الرابع الذي يهم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بهدف تحسين الظروف التعليمية للفتيات بالوسط القروي خاصة القاطنات بالمناطق النائية.
وأشارت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رصدت لهذا المشروع غلافا ماليا يناهر 800 ألف درهم قصد التهيئة والتجهيز، بالإضافة إلى ما قيمته 100 ألف درهم لدعم التنشيط التربوي و السوسيو-ثقافي لفائدة نزيلات هذه المؤسسة الاجتماعية.
من جانبها، أشادت حنان حمامي رئيسة جمعية الأمل والمستقبل للتنمية الاجتماعية والتضامن بالمحمدية، التي تشرف على أنشطة الدعم والأنشطة الموازية لفائدة النزيلات، بالدور الهام الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تساهم بشكل كبير في النهوض بوضعية نزيلات دار الطالبة، اللاتي يبلغ عددهن 25 تلميذة من المستويين الإعدادي والثانوي، وتوفير الظروف الملائمة لهن.
وأشارت إلى أنه تم برسم الموسم الدراسي 2024-2025 وضع برنامج غني ومتنوع يشتمل على دروس للدعم والتقوية فضلا عن باقة من الأنشطة ذات البعد الثقافي والتربوي والفني وذلك بشراكة مع عدد من الشركاء من بينهم مؤسسة التعاون الوطني، مؤكدة أن هذه الأنشطة الموازية تروم رفع مستوى المهارات للتلميذات واستثمار وقت الفراغ بطريقة إيجابية.