خلّفت العاصفة المطرية القوية التي ضربت مناطق إقليم تازة، قبل يومين، متسببة في سيول جارفة، خسائر فادحة بممتلكات السكان، والبنية التحتية، بعدد من الجماعات الترابية، إلى جانب خسائر بشرية تمثلت في مصرع سيدتين في الستينيات من العمر، بعدما جرفتهما السيول الناجمة عن العاصفة.
وإلى جانب الخسائر الفادحة في ممتلكات السكان، تسببت العاصفة الرعدية التي ضربت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، في جرف جزء كبير من فرعية سيدي سرحان ، التابعة لمجموعة مدارس العمال بجماعة أولاد الشريف، مما أدى إلى توقف الدراسة بها، وهو ما يهدّد تمدرس العشرات من الأطفال أبناء المنطقة.
وتحدثت مصادر محليّة لـ بلادنا24 ، موضحةً أن ساكنة الدواوير المتاخمة للفرعية المذكورة تطالب بإيجاد حل مؤقت فعال لاستكمال ماتبقى من الموسم الدراسي الحالي. منادية في الصدد عينه بوفير أقسام متنقلة، مع المطالبة بإعادة تشييد مدرسة إبتدائية في أقرب الآجال، لضمان استمرارية سير الدراسة بشكل دائم ومستمر، وفق تعبيرها.
ونبهت المصادر ذاتها، إلى ضرورة إيجاد فعال في أقرب الآجال، لإنقاذ أطفال المنطقة من شبح الهدر المدرسي . مشيرةً إلى أنّ الفرعية التي تحتضن عدداً محترماً من التلاميذ، أضحت مزلزلة، بعدما أبانت عن ضعف بنيتها التحتية، في مواجهة موسم الأمطار، ما يفرض تدخلا عاجلا قبل وقوع كارثة ، حسب تعبيرها. محملة الجهات الوصية، المسؤولية عما وقع، وما يمكن أن يقع مستقبلا .
وتظهر مجموعة من الصور التي توصلت بها بلادنا24 ، الحالة المزرية التي أصبحت عليها فرعية سيدي سرحان ، التابعة لمجموعة مدارس العمال، بجماعة أولاد الشريف، وذلك بعدما تسببت سيول الأمطار في انهيار جزء كبير من سقف وجدران الأقسام الدراسية، مع تلف أغلبية المعدات التربوية، وهو ما يساءل متانة هذه المؤسسة في مواجهة موسم الأمطار، وما يصاحبه من سيول قوية، وتساقطات رعدية.