ظهرت بكل جلاء عيوب النقابات الموالية للأحزاب، ذلك ما أكده ميارة
الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين (النقابة الموالية لحزب الإستقلال)، حيث اتخذ
قرارا انفراديا معلنا مساندته التامة للحكومة التي تسعى لتمرير القانون الجديد
للإضراب، هذا القانون والذي هو كله ثغرات وقرارات مجحفة في حق الموظفين
والمستخدمين المطالبين بحقوقهم ومطالبهم المشروعة…. وبالرغم من ذلك، قرر ميارة دعم
الحكومة من دون أن يجتمع مع مكونات نقابته ومن دون الإستشارة معهم…. إنها حقيقة
ساطعة تؤكد أن مصداقية العمل النقابي الموالي للأحزاب أصبحت غائبة.. للإشارة، فإن
باقي النقابات تظل نتشبته بالرفض التام للقانون الجديد للإضراب مؤكدة أنه ضرب
لحرية العمل النقابي وبمثابة “تكميم للأفواه…وعلينا أن نتساءل :ماهي الأهداف التي
يتوخاها ميارة من وراء هذه المساندة المثيرة للحكومة؟ وكيف لم يستشر ميارة مع
قواعد نقابته وهو يعلم أن القرارات الإنفرادية هو ضرب للديمقراطية والنزاهة؟