عاد أربعة أساتذة تابعين لجامعة ابن زهر بمدينة أكادير للإحتجاج، تنديدا بما وصفوه تماطل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار السابق، عبد اللطيف ميراوي، في الكشف عن نتائج تحقيق ملف السرقة العلمية، الذي بطله أستاذ بذات المؤسسة.
وحمل هؤلاء لافتة كتب عليها: أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية يحتجون ضد السرقة العلمية والغش في الترقية ، كما ارتدوا ملابس خطت عليها ذات العبارات.
وأفاد المحتجون بأنه ورغم كم المراسلات الموجهة لوزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف ميراوي، ورئيس جامعة ابن زهر عبد العزيز بنضو، حول ملف السرقة العلمية، الذي تفجر بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، التابعة لذات الجامعة، لم يتم الكشف عن مآل تحقيق أجرته مفتشية الوزارة منذ أشهر، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج.
وأثار تجاهل الوزير السابق، عبد اللطيف ميراوي لملف السرقة العلمية، بجامعة ابن زهر، جدلا وإستياء لدى مهتمين بالبحث العلمي، وأساتذة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
وأكد هؤلاء أن تجاهل ميراوي لملف بهذه الخطورة من شأنه أن يفتح باب التسيب أمام السرقة العلمية، والضرب في مصداقية البحث العلمي، الذي يعتبر أحد أهم ركائز تقدم الجامعات.
وتبعا لذلك، دعا الأساتذة المحتجين، عز الدين الميداوي، الوزير الجديد للقطاع، إلى التفاعل مع مراسلاتهم حول ملف السرقة العلمية، ومجموعة من الاختلالات التي تعرفها المؤسسة الجامعية.
يذكر أن هذه القضية التي تفجرت قبل حوالي سنتين اتُّهِم فيها أستاذ بذات المؤسسة بسرقة صفحات من بحث للدكتوراه سبق أن نوقش بكلية العلوم بالرباط شهر فبراير 2008، وإضافتها لبحث التأهيل الجامعي الخاص به، في واقعة أثارت جدلا بردهات الجامعات المغربية، وأعادت النقاش لمصداقية البحث العلمي بالمملكة.