أثار الطرد التعسفي في حق 5 مربيين بالتعليم الأولي بالمديرية الإقليمية بتاونات سخط اللجنة الوطنية لمربيي التعليم الأولي، داعية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي إلى تحمل المسؤولية الكاملة فيما تعيشه شغيلة التعليم الأولي العمومي من مظاهر البؤس والحرمان والإقصاء والقهر ، معلنة خوض وقفة احتجاجية يوم الإثنين المقبل أمام مقر الوزارة.
ويستعد أعضاء اللجنة ذاتها لخوض وقفة احتجاجية بالرباط أمام وزراة التربية لـ استنكار الوضعية المزرية لهذه الفئة واستنكار فتك المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالحريات النقابية لشغيلة التعليم الأولي وتكريس عدم الإنصاف والتمييز واللامساواة واللاعدالة الاجتماعية في علاقاتها الشغلية .
ووصفت اللجنة ذاتها تدبير الوزارة بـ الارتجالي في تسيير أقسام التعليم الأولي وتدبير وضعيات شغيلته من مربيات ومربين وأطر مُشرِفة ، مشددةً على أنه الدخول المدرسي اختل بفعل استمرار استهداف الاستقرار النفسي والوظيفي لشغيلة التعليم الأولي .
وانتقدت الهيئة ذاتها سيادة منطق التهديد والوعيد وقهر المربيات والمربين، في ظل شروط عمل غير لائقة ، مشيرة إلى أجور العار التي بالكاد تلامس الحد الأدنى للأجر التي تعتبر دليل عن غياب إرادة حقيقية لتجاوز مختلف الاختلالات والمشاكل التي يعيشها هذا القطاع على الصعيد الوطني .
يونس رزقي، المنسق الوطني للجنة الوطنية لمربيي ومربيات التعليم الأولي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديموقراطي، قال إنه لم نتلق إلى اليوم أي مبررات عن طرد المربيين الـ4 بمديرية تاونات على الرغم من إصرارنا على مراسلة المديرية الإقليمية في هذا الصدد ، مبرزا أن المبرر الوحيد المرجح هي انتهاء مدة العقد الموقع بينهم وبين الجمعيات المشغلة .
وأشار الفاعل النقابي ذاته، في تصريح لجريدة مدار21 الالكترونية، إلى أن مربيين من المطرودين من مهنتهم يخوضون منذ 10 أيام اعتصام أمام مقر مديرية التعليم الأولي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة .
وأورد المتحدث ذاته أن المنطق يقتضي أن تقدم مبررات مرفقة بأي قرار إقالة أو طرد أي مربي من المربيين الذين تشدد وزارة التربية الوطنية على حماية حقوقهم وفرض احترامها من طرف الجمعيات المشغلة .
وشدد المصرح نفسه على أن طرد هؤلاء المربيين بشكل تعسفي يطرح عدد من الأسئلة حول الغاية من مثل هذه القرارات ، مفيدا أن أي قرار حول هؤلاء المربيين يجب أن يكون مبنياً على التقارير التي يبعثها المشرفون والمسؤولون الإقليميون للوزارة على التعليم الأولي .
ولفت المتحدث ذاته إلى أن السبب الحقيقي الذي تحاول الوزارة أن تخفيه حول هذا الطرد التعسفي هو رفضها انخراط المربيين في العلم النقابي ، مشددا على أننا وقعنا اتفاق مع الإدارة المركزية للوزارة في الـ7 من دجنبر الماضي الذي أكد على احترام الحريات النقابية .
وأوضح رزقي أن عضوين من المعنيين بهذا الطرد هما منخرطين في الكتابة التنفيذية للجنة الوطنية لمربيات ومربيي التعليم الأولي ، مؤكدا أن الوزارة تنتقم من هؤلاء المناضلين والدليل هو أن مسؤول إقليمي بالوزارة أخبر أحد المطرودين بإمكانية عودتهم إلى مهامهم في حالة انقطاعه عن العمل النقابي .
وصرح المتحدث ذاته من المخجل أن يستقر أجر مربو التعليم الأولي في 2800 درهم ، مبرزا أن بعض هؤلاء المربيين يتوفرون على شهادة الدكتوراه والماستر الذين أغلقت في أبوابهم كل المنافذ بعد تسقيف سن الولوج إلى التعليم .