على مدى السنوات الأخيرة، لقد شهدت ورش تعميم التعليم الأولي في عمالة فاس تقدمًا متميزًا نتيجة الاهتمام البارز الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز الملكات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للأطفال. حيث شهدت المنطقة إنشاء ما لا يقل عن 40 وحدة للتعليم الأولي النور، مما سيكون له أثر إيجابي لا يُستهان به على تنمية الفرد وتقدمه العلمي.وفي إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تم إتمام أربع وحدات من بين 41 وحدة مبرمجة للتعليم الأولي على مستوى عمالة فاس. إنجاز هذه الوحدات جاء بإعتماد غلاف مالي يفوق 19 مليون درهم، ويهدف إلى تطوير القدرات والمهارات المعرفية للتلاميذ في مرحلة الطفولة المبكرة أسهم توسيع نطاق التعليم الأولي في عمالة فاس في تمكين أكثر من 1600 طفل من الاستفادة من هذا النوع من التعليم، مما يعكس الجهود المبذولة لتوفير بيئة تعليمية محفزة وكفيلة بتسهيل اندماجهم في المنظومة التربوية بشكل أفضل تعكس هذه الجهود التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتحسين جودة المنظومة التربوية وتقديم الدعم للأطفال المنحدرين من الدواوير، وتعزز اهتمامها بتعزيز الرأسمال البشري وتفعيل القدرات والمهارات في مرحلة مهمة من حياة الطفل في المجموع، يبرز دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز أهمية التعليم الأولي بمنطقة فاس، ويظهر التزامها المتواصل بدعم وتوسيع نطاق هذا النوع من التعليم المحوري لنمو الأطفال وتطويرهم ودعمهم في بداية مسارهم التعليمي الذي يصقل ويشكل قدراتهم ومهاراتهم المستقبلية