جدد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين التأكيد على “ضرورة الاعتزاز بالأدوار التي تقوم بها أسرة التربية والتكوين في تأطير وإعداد المواطن المتشبع بقيم المواطنة الحقة”، احتفاء باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة.
ووجه المرصد نداء إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، من أجل التدخل العاجل في أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في حال “إذا لم تتوصل مؤسسة الوسيط إلى حلول، من أجل وضع حد لهذا العبث في تدبير ملف حيوي يشكل عصب المشروع الملكي للدولة الاجتماعية”.
وأوردت الهيئة المدنية سالفة الذكر، في تقرير توصلت به هسبريس، أنه لا بد من “التأكيد على الدور المحوري للأستاذ في نجاح أي مشروع تصحيح أو إصلاح عام أم جزئي؛ وهو ما يستدعي إيلاءه المكانة الاعتبارية والاجتماعية والمجتمعية اللائقة به، وذلك أحد مفاتيح الارتقاء بالمدرسة والجامعة المغربيتين”.
وفي هذا الإطار، قال محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، إنه “يسجل بإيجاب الاختيارات التي أقرتها الحكومة في ميزانيات السنتين الماضيتين ومشروع السنة المقبلة، والخاصة بالزيادة في المناصب المالية لقطاعات التربية والتكوين وميزانياتها ويدعو إلى حكامة تدبيرها”.
وأضاف الدرويش إنه يأسف لاحتفالية هاته السنة التي “تصاحبها حركات احتجاجية وإضرابات وطنية لفئات من أسرة التربية والتكوين بقطاع التربية الوطنية والتعليم العالي”.
وأعلن المرصد “عن تضامنه المدني مع كل الفئات المتضررة مباشرة، من أساتذة وإداريين وطلبة؛ وغير مباشرة، من آباء وأمهات…”، مناشدا الحكومة عموما، وقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي خصوصا، من أجل “فتح حوار جاد ومسؤول ينهي مع حالات اللاستقرار واللاطمئنان التي يسببها عدم حل ملفات عالقة، وعدم تسوية أوضاع إدارية ونظامية منها ما تم الاتفاق عليها ومنها ما لم يتم بعد”.
وعبر المرصد عن أسفه “لغياب الجدية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته بعبارات مختلفة في تسيير وتدبير بعض المسؤولين في مجموعة من مواقع المسؤوليات (وزراء ورؤساء جامعات ومديرو أكاديميات وعمداء ومديرون إقليميون ومؤسسات تربوية…)”.
ونوهت الهيئة المدنية عينها “بكل الوساطات التي حاولت إيجاد حلول متوافق عليها بين القطاع الوصي وبين طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان (مؤسسة الوسيط والبرلمان (أغلبيةً ومعارضةً) وتنظيمات سياسية ومدنية وأساتذة باحثين وآباء وأمهات) ويأسف لسياسة الضرب من تحت الحزام التي تترجم عبر قرارات كلما تم الاقتراب من ايجاد الحلول”.
وقال المرصد إنه “يستنكر رغبة بعضهم الاصطياد في المياه العكرة، بمحاولة تنصيب ذواتهم مع أو ضد هذا الطرف أو ذاك في ملفات تشكل نقط خلاف بين قطاع وزاري وطلبة و/أو أساتذة و/ أو إداريين”، مشيدا كذلك “بدور مؤسسة الوسيط في طي ملف طلبة الصيدلة، ويتمنى أن يوفق في طي ملف طلبة الطب اليوم قبل غد”.