أكد يوسف بلقاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، أمس السبت، أن اختيار المغرب لرئاسة هذه المؤسسة الدولية الهامة، يعد تكريسا للمكانة المتميزة للمملكة، بقيادة الملك محمد السادس.
وأوضح بلقاسمي، في تصريح لنا، أنه على إثر إعلان الرئيس السابق للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية انسحابه من منصبه، قررت اللجنة التنفيذية، وتطبيقا لمقتضيات نظامها الأساسي، تولي النائب الأول للرئيس المغربي يوسف بلقاسمي رئاسة الاتحاد إلى حين تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وكان الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، قد عقد على هامش احتضان مملكة البحرين لجمنازياد الألعاب المدرسية بالمنامة خلال الفترة من 23 إلى 31 أكتوبر الجاري بمشاركة 5400 شخص يمثلون 70 دولة في 26 صنف رياضي منها 4 بارا رياضي، اجتماعات اللجنة التنفيذية وكذلك الجمعية العامة.
وأبرز يوسف بلقاسمي أن اختيار المغرب لتولي هذا المنصب الدولي الهام يعود لمجموعة من الاعتبارات من بينها على الخصوص المجهودات التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل الارتقاء بالرياضة المدرسية كونها مشتلا للرياضة الوطنية وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الرسالة الملكية بمناسبة مناظرة الصخيرات عبر تنظيم سنويا ما يزيد عن 45 بطولة وطنية في مختلف الأنواع الرياضية وإرساء مراكز دراسة ورياضة بجهات المملكة تنفيذا لمقتضيات الاتفاقية الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2018.
كما يعكس هذا القرار القدرة الكبيرة التي أبانت عنها المملكة المغربية في تنظيم التظاهرات الرياضية المدرسية العالمية من قبيل الجيمنازياد للألعاب المدرسية في 2018 بمراكش والبطولة العالمية لكرة القدم المدرسية في 2023 بالرباط، إلى جانب مشاركة المغرب في جل التظاهرات المدرسية التي ينظمها الاتحاد الدولي والحصول على نتائج متقدمة. وخير دليل مشاركة المملكة المغربية في جيمنازياد البحرين بوفد مهم من التلميذات والتلاميذ الرياضيين عدده 89 للمشاركة في 7 أنواع رياضية.
ومن جانب آخر، أكد يوسف بلقاسمي أن حصول المغرب على رئاسة الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية يعود أيضا إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة المغربية في تطوير الاتحاد وبلوغ أهدافه من خلال تواجد كفاءات مغربية داخل هذا الاتحاد ( نائب أول للرئيس، 3 رؤساء لجن تقنية، اعضاء لجن تقنية ).
وأشار رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية إلى أن أول تحدي يواجهه في مهامه الجديدة يتمثل في تدبير المرحلة الحالية والتي تتسم بنوع من الصعوبة، في ما يكمن التحدي الثاني في تطوير الاتحاد وآليات اشتغاله.
وتجدر الاشارة ان الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية تم إنشاءه سنة 1972 وحصل على اعتراف اللجنة الدولية الأولمبية سنة 1995 ويضم في عضويته 134 دولة من القارات الخمس منها 36 دولة من إفريقيا، وإلى جانب تنظيم التظاهرات الدولية المدرسية يسعى هذا الاتحاد إلى تطوير الرياضة المدرسية داخل البلدان الأعضاء.
وتعد هذه المرة الأولى التي تؤول فيها رئاسة الاتحاد إلى دولة عربية وإفريقية منذ احداثه، حيث ظلت محصورة في الدول الأوروبية وهو ما يعتبر حدثا بارزا في تاريخ هذا المنتظم.
وتحظى المملكة المغربية بدور ريادي داخل القارة الإفريقية حيث تترأس الاتحاد الإفريقي للرياضة المدرسية في شخص يوسف بلقاسمي وتساهم المملكة بشكل كبير في تطوير الرياضة المدرسية بأفريقيا في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية اتجاه القارة.