من المقرر أن يعود أطباء الغد للاحتجاج، بالرغم من متابعة 27 من زملائهم بتهم العصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة والتجمهر غير المسلح وغير المرخص، وذلك بحسب ما أكده طالب طب، مشيرا أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، سينظمون مسيرة غدا بالرباط، ومؤكدا أنهم مستعدون للعودة للدراسة، في حالة تلبية مطلبهم الرئيسي والتي تتمثل في إنصافهم فيما يتعلق بعدد ساعات التكوين.
ولجأ الطلبة لنوع احتجاجي جديد، الخميس، عبر رمي وزراتهم وارتداء الأسود، تعبيرا منهم على أن الحيل قد طفح ، بعد أزمة دخلت شهرها العاشر، مشددا على أن الهدف من استمرار احتجاجهم ضمان جودة التكوين للطلبة ويالتالي أن نكونوا على قدر المسؤولية ، ومناشدا تدخل الملك محمد السادس والعقول الرشيدة لإيجاد حل لأزمة دامت طويلا.
وأوضح أن مطلب زملائه لا يتمثل أساسا في الاحتفاظ بعدد سنوات التكوين، بل بعدد الساعات، مشيرا إلى الدفعات السابقة تمكنوا من تلقي 4500 ساعة من التكوين على مدار 7 سنوات، وسنتين من التدرايب، والطلبة الملتحقون الجدد سيتكونون قرابة 5000 ساعة مع عامين وعلى مدار 6 سنوات، في حين أن 5 دفعات، والتي خرج طلبتها للاحتجاج تبلغ ساعات تكوينهم 3900 فقط .
وقال إن هدف طلبة الطب الرئيسي الإنصاف، وليس تعنثا أو عدم رغبتهم في بلوغ حل الأزمة .ورفض الطالب الذي تحدث لجريدة مدار21 الإلكترونية، الاتهامات الموجهة للطلبة، والتي تدور رحاها حول أن الاحتجاج هدفه رغبتهم في ضمان 7 سنوات وبالتالي الهجرة مستقبلا، مضيفا : دبلوم ست سنوات يمكننا من الهجرة، لكنه لا يمكننا من معالجة المرضى .
وطالب بإسقاط التهم الموجهة لزملائه والتراجع على التوقيفات، مؤكدا ثقته في نزاهة القضاء، ومطالبا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، بحوار جاد ومسؤول تجنبا لسيناريو السنة البيضاء .
وفي سياق مختلف، اعتبرت التنسيقية الوطنية للمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، اليوم الجمعة، أن تقليص عدد سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، لن يؤثر حتما على جودة التكوين، وأنه تم إدراجه داخل مختلف الهياكل المنتخبة والتداول حوله.
وأبرزت التنسيقية في بيان لها، أن تقليص عدد سنوات الدراسة لا يبرر طول مدة المقاطعة وضياع السنة الدراسية، وأوضح البيان أن الشؤون البيداغوجية: مدة التكوين طريقة التكوين التقييم السهر على الجودة، شأن خاص بالأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ولا يسمح لأي جهة بالمزايدة عليه، داعيا الوزارة والطلبة إلى احترام هذا الاختصاص.
ودعت التنسيقية الطلبة الأطباء إثر اجتماع طارئ عقد لمناقشة ما آلت إليه الأمور بشكل شامل بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، إلى مراجعة موقفهم ومحاولة استدراك ما تبقى من مسارهم التكويني من أجل إنقاذ الطب العمومي.
وليقبل طلبة الطب هروب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، إلى الأمام ببرمجة دورة استثنائية جديدة للامتحانات بتاريخ 4 أكتوبر، في الوقت الذي لم يرد فيه، عبر مؤسسة الوسيط، على ملاحظاتهم حول العرض الذي قدمته الوزارة للطلبة قصد إنهاء الأزمة، معتبرين أن البرمجة الجديدة هي محاولة لنسف الوساطة الحالية .
واعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في بيان سابق أن البرمجة المتجددة للامتحانات بطريقة أحادية هي بمثابة محاولة جديدة لنسف الوساطة الحالية مع مؤسسة وسيط المملكة التي تتشبث بها ، مشددين على أنه سيكون مصيرها كسابقاتها من الدورات .
والإثنين الماضي، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن مقترحات تهم طلبة شعبة الطب من أجل إنهاء الأزمة، معلنةً برمجة دورة استثنائية جديدة بتاريخ 4 أكتوبر، مع الالتزام بإلغاء نقطة الصفر وتعويضها بالنقطة المحصل عليها.