في تحول مفاجئ للأحداث، تم تعيين عز الدين ميداوي، الرئيس السابق لجامعة ابن طفيل، وزيرًا للتعليم العالي، ليعوض الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي، حيث يشكل هذا القرار انعكاسًا مثيرًا للدروس المستفادة من السياسة المغربية، حيث يتذكر الكثيرون أن ميراوي كان أول من عزل ميداوي من منصبه الجامعي بعد توليه الوزارة، وذلك بناءً على اعتبارات شخصية ضيقة.
إن عودة ميداوي لمنصبه الوزاري تُبرز كيف يمكن للدنيا أن تدور بشكل غير متوقع. فعلى الرغم من الصراعات السابقة، تمكن ميداوي من العودة إلى الساحة السياسية، مما يعكس ديناميكية المشهد السياسي في المغرب وتغير التحالفات.
يُعتبر هذا التعيين فرصة جديدة لميداوي لتطبيق رؤيته الإصلاحية في مجال التعليم العالي، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها المؤسسات التعليمية العليا وعلى رأسها كلية الطب و الصيدلة.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الفرص، يبقى السؤال: هل سيتمكن ميداوي من استغلال هذه الفرصة لإحداث تغييرات إيجابية؟
يتابع المهتمون بالشأن السياسي والتعليم العالي عن كثب تطورات هذه القصة، حيث تُظهر كيف أن السياسة، رغم ما قد تكتنفه من صراعات، تظل قادرة على مفاجأتنا بإعادتها للأشخاص الذين اعتقدنا أنهم قد غادروا المشهد.
وما على الانسان الا الاستفادة من الدروس خاصة دروس الحياة، وحسب المثل المغربي الدارجي الدنيا دوارة .