تعرضت بعض المدارس التعليمية بإقليم سطات مؤخرا إلى عملية تخريب مع بداية الدخول المدرسي بدوار أولاد عبو بدائرة البروج، مما عجل بانتقال وفد كبير من السلطات المحلية والأمنية التابعة للدرك الملكي بسطات، إلى عين المكان، للوقوف على حجم الخسائر الملحقة بالمؤسسات التعليمية.
وحسب مصادر محلية، فإن مدرسة العمارات التابعة لمجموعة مدارس بوكركور بمديرية سطات، تعرضت لتخريب بشع في محتوياتها من كراسي وطاولات ومستلزمات مدرسية، والعبث بأقسامها، بالإضافة إلى العثور على كتابات مستفزة بالمؤسسة المذكورة، كما تعرضت مدرسة أخرى بالقرب منها تابعة لنفس الدائرة منطقة بني مسكين إلى عملية تخريب مماثلة، مما جعل الدرك الملكي بالبروج يقوم بمسح لمحيط المؤسسة وأخذ البصمات والاستماع لإفادات عدد من السكان، وفتح تحقيق قضائي بأوامر من النيابة العامة بالدائرة القضائية بسطات.
وعلى ضوء هذه العمليات التخريبية التي تمس بمؤسسات تعليمية تخدم التربية والتكوين وتقدم العلم والمعرفة للناشئين، والمفروض في السكان والدواوير المجاورة لها حراستها والمحافظة عليها لأنها منهم وإليهم، يطرح نشطاء الشبكة العنكبوتية والرأي العام أسئلة مشروعة عموما، والسؤال الحارق حول الحراسة بالمؤسسات التعليمية، وتغييبها بمدارس العالم القروي، في الوقت الذي تولي وزارة بنموسى في خطاباتها المتكررة، وعبر تعاقب الوزراء وفي كل ملتقياتها، أولوية وعناية خاصة لأطفال البادية والاهتمام بتعليمهم، وفي الوقت الذي ينخرط فيه مسؤولو قطاع التعليم بالمغرب في إصلاحات جوهرية وصلت إلى تأهيل المدارس لوجيستيكيا وماديا وبشريا، إلى درجة نعتها والترويج لها بكونها مدارس الريادة، يلاحظ أن الأمن الخاص يستثني المدارس القروية أو مغيب بها إلى أن يفضح التخريب المستور، على حد تعبير المنتقدين.