من المرتقب أن تنطلق مجددًا لقاءات بين مؤسسة الوسيط وممثلي طلبة الطب، وذلك بعد توقف دام أيامًا بسبب سفر وسيط المملكة محمد بنعليلو خارج المغرب إلى مدينة كيبك الكندية، بمناسبة انتخابه نائبًا أول لرئيس جمعية الوسطاء والأمبودسمان الفرانكفونيين (AOMF)، ممثلًا عن المجموعة الإفريقية.
وبحسب المعطيات التي حصلنا عليها ، فإنه من المرتقب أن يناقش الوسيط وطلبة الطب في لقاءات من المقرر برمجتها في الأيام القليلة المقبلة، الملاحظات التي قدمها أطباء الغد للمؤسسة في مراسلتهم الأخيرة.
ولحدود الساعة، ورغم التفاؤل الذي كان قد عبّر عنه مسؤولون في قطاع التعليم العالي بخصوص التوصل إلى حل للأزمة التي تقترب من دخول الشهر الحادي عشر، إلا أن الملف ما زال شبه جامد .
وتقدم طلبة الطب بعدد من الملاحظات والطلبات بخصوص ملف التسوية الخاص بهم، في إطار الوساطة المؤسساتية التي تديرها مؤسسة الوسيط، من أجل تقريب الرؤى وإيجاد حلول واقعية وسريعة للإشكالات التي عبروا عنها.
وأوضح طلبة الطب في مراسلتهم، التي اطلعنا عليها، إنهم قدموا هذه الملاحظات بغية ترسيخ موقفنا الرامي إلى المساهمة الفعالة والبناءة في إنجاح ملف التسوية وإنهاء الاحتقان داخل كليات الطب والصيدلة العمومية .
وسجل الطلبة غياب مجموعة من التوضيحات بخصوص بعض المحاور والنقاط، وغياب الحوار مع ممثلين عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي تعتبر قطاعًا وصيًا وفاعلًا مباشراً في الملف النقاش التقني الدقيق الذي من شأنه أن يزيل الضبابية حول عدد من المحاور.
كما سجلوا في مراسلتهم عدم التطرق إلى مجموعة من المكتسبات التي عبرت الوزارتان والحكومة سابقًا عن استعدادها لأجرأتها وتنزيلها كونها تساهم مباشرة في تجويد ظروف تكوين أطباء الغد.
ودعوا وسيط محمد بنعليلو، قصد تعميق النقاش ورفع الضبابية، إلى برمجة لقاء تقني مع مسؤولين بيداغوجيين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل تدقيق النقاش حول المقترح المقدم.
وشدد الطلبة على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تم الاتفاق عليها مع الوزارتين والحكومة خلال جولات الحوار السابقة، وإشراك مسؤولين عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في الحوار.
ودعوا لتمديد الأجل الذي تم اعتماده كحد أقصى للوساطة، وذلك من أجل العمل على النقاط التي تضمنتها المراسلة، مجددين شكر الوسيط على المجهودات الجبارة التي تبذلها من أجل الوصول إلى تسوية في هذا الملف الذي عمر طويلاً، ونؤكد مرة أخرى أننا انخرطنا وسنواصل الانخراط بكل مسؤولية وجدية في مختلف محطات هذه الوساطة .