كشفت مصادرنا ، أن العشرات من آباء وأمهات طلبة كليات الطب والصيدلة، راسلوا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بشأن ما أسموه تجاوزات العياشي الفرفار، النائب البرلماني عن الحزب بإقليم قلعة السراغنة، وذلك بفعل خرجاته الإعلامية، وتدويناته وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، والتي دعم فيها موقف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على حساب طلبة كليات الطبة والصيدلة.
وأضافت ذات المصادر، أن جل الرسائل الموجهة للأمين العام لحزب الاستقلال، تدعوه لمنع البرلماني العياشي الفرفار، من التدخل في ملف طلبة الطب. مؤكدين في مراسلاتهم، على أنه من العار أن يمثل البرلماني الفرفار، حزبا عريقا كحزب الاستقلال، الذي قدم تضحيات عظيمة ومناضلين شامخين، حيث مافتئ البرلماني يستفز الطلبة وأبائهم وأمهاتهم، ويتدخل في ملفهم المطلبي بشكل سلبي، إلى درجة أن هؤلاء الطلبة أصيبوا بأزمات نفسية، بسبب خرجات البرلماني ، وفق تعبير المصدر.
وطالب المتحدثون، نزار بركة، بالتدخل العاجل لإرجاع النائب لـ صوابه، حتى لا تؤثر خرجاته على صورة حزب الاستقلال ، وذلك في ظل استمرار أزمة المقاطعة التي يخوضها الطلبة، والتي تدخل شهرها الـ12.
وتساءل المصدر ذاته، عن موقف حزب الاستقلال من أزمة عمرت لأشهر، بصفته حليفا في التحالف الحكومي، وله عشرات النواب البرلمانيين، الذين يستوجب عليهم مساءلة الحكومة، والوزارة الوصية، حول أزمة تخص آلاف الأسر المغربية .
وسبق أن ظهر العياشي الفرفار، ضعيفا، أمام محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، في مرور لهما في أحد البرامج الإذاعية، حيث واصل الدريوش فحم البرلماني الاستقلالي، أمام عجز الأخير عن الدفاع عن موقفه، مكتفيا بالقول، أنا برلماني ضمن التحالف الحكومي، وكما أدافع عن نزار، سأدافع عن وزير التعليم، ورئيس الحكومة ، مسترسلا: انصر أخاك ظالما أو مظلوما .
هذا، وحمل العياشي الفرفار، جماعة العدل والإحسان المحظورة، مسؤولية التغرير بطلبة الطب والصيدلة، قائلا إنه ليس كل من خرج للاحتاج فهو على حق، فقد يكون المحتج مخطئا، وكأن طلبة الطب، تعبوا من التحصيل العلمي والدراسي، فأرادو سنة من الفوضى والإضربات والوقفات والتوقيفات، في واقعة تطرح التساؤلات عن طينة من يمثلوننا بقبة البرلمان ، على حد تعبيره.
ولم يستطع البرلماني الفرفار، إقناع الصحفي المحاور، أو ضيفه الدرويش، بل جر عليه جملة من الانتقادات من لدن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبرين خرجته غير موفقة.