لم يفوت العياشي الفرفار البرلماني عن حزب الإستقلال، فرصة مروره على إحدى القنوات الفضائية، دون أن يواصل مسلسل دعم الوزراء الفاشلين، في حكومة عزيز أخنوش، فبعد دفاعه عن محمد صديقي وزير الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد قرار بليد من وزارته، بغرس مئات الهكتارات من نبتة الصبار بجماعة الفريطة بقلعة السراغنة، والمعروفة بإنتاج الزيتون، عاد الفرفار ليدافع عن عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي، مؤكدا أنه لم يخطئ في أزمة طلب الطب، ومحملا الطلبة مسؤولية الأزمة .
انصر أخاك ظالما أو مظلوما
ورغم إجماع المواطنين وأهل الإختصاص، عن كون الوزير ميراوي من أضعف الوزراء في حكومة عزيز أخنوش، بفعل عدد من الهفوات، ودخوله في صراع مع أطباء الغد، إلا أن البرلماني الفرفار إعتبر في مروره الإذاعي، أن القضية قضية دولة وليس للميراوي علاقة بالأمر، فمتى كانت الدولة هي الحكومة، وهل وجدت الحكومة في الدولة واقيا للصدمات لتغطية فشلها في تدبير عدد من الملفات؟، والتي يأتي على رأسها إضراب طلبة الطب والصيدلة الذي يدخل شهره 11، أمام تواصل مكونات التحالف الحكومي، في إظهار عجزها الكبير في حل الملفات الحارقة.
وظهر العياشي الفرفار ضعيفا، أمام محمد الدرويش رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، والذي واصل فحم البرلماني الإستقلالي، أمام عجز الأخير عن الدفاع عن موقفه، مكتفيا بالقول أنا برلماني ضمن التحالف الحكومي وكما أدافع عن نزار سأدافع عن وزير التعليم ووزيرة المالية، مسترسلا انصر أخاك ظالما أو مظلوما .
العدل الإحسان وراء أزمة طلبة الطب
حمل البرلماني الفرفار جماعة العدل والإحسان المحظورة، مسؤولية التغرير بطلبة الطب والصيدلة، مؤكدا أنه ليس كل من خرج للاحتاج فهو على حق، فقد يكون المحتج مخطئا، وكأن طلبة الطب تعبوا من التحصيل العلمي و الدراسي، فأرادو سنة من الفوضى والإضربات والوقفات والتوقيفات، في واقعة تطرح التساؤلات، عن طينة من يمثلوننا بقبة البرلمان.
ولم يستطع العياشي الفرفار، إقناع الصحفي المحاور أو ضيفه الدرويش، بل جر عليه جملة من الانتقادات، من لدن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبرين خرجته بغير الموفقة، بل حتى أعضاء من حزب الإستقلال، أكدوا أن كلام العياشي لايمثلهم، فإلى متى سيستمر البرلماني الإستقلالي في الدفاع عن فشل وزراء حكومة عزيز أخنوش، عوض الاهتمام بملفات إجتماعية وإقتصادية، لمن وضعوا ثقتهم به في انتخابات 8 شتنبر؟.